الوطن بأهله وعلى رأس الجميع قادته، وبلادنا الغالية تنعم بفضل المولى -عزّ وجل- باستقرار نظامها السياسي الذي يستمد تنامي إنجازاته على مختلف الصعد من خلال ذلك التوافق القائم بين ولاة الأمر وعامة الشعب، ولهذا تأتي التعيينات في المناصب العليا منسجمة مع المطالب العامة، وملبياً للطموح في أن تكون المملكة العربية السعودية هي من يستشرف المستقبل ويخطو إليه بثبات. وهكذا أتى تعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء رافداً قوياً - بإذن الله تعالى - لتوالي المنجز الوطني والسير في طريق الإصلاح الذي تمضي في الأخذ به القيادة السياسية في مختلف مناحي الحياة. وسموه بحكم تسنمه قيادة وزارة الداخلية وتواصله مع المجتمع من مختلف الشرائح، ناهيك عن خبراته الأمنية، وعلاقاته العربية والإسلامية والدولية كأحد أبناء مؤسس هذا الكيان الغالي، وما تلك الشهادات الدولية على نجاح بلادنا في مكافحة الارهاب والتطرف، والتوصية بالأخذ بوسائلها إلا دليل أكيد على ما لسموه من مهارة في إدارة المعركة أمام ذلك الشر المستهدف لبلادنا وأهلها. قطعاً أعداء الوطن لا يسعدهم أي استقرار أو إنجاز تنعم به بلادنا، ولهذا أتى تعيين سموه مؤمناً للجبهة الداخلية، تلك الجبهة التي تنكس خائبة أمام تماسكها كل المحاولات المستهدفة لها بالشائعات المغرضة، والتنظيمات الفاسدة، والتهريب لكل ما يفسد شباب الوطن ويصرفه عن طلب العلم وتحقيق الاكتفاء من الأيدي العاملة في شتى القطاعات. فسر يا وطني الحبيب بقافلتك يحفظك الإله ودع الكلاب تنبح.