أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان قدرة الشباب الواعي والمتفتح على شق طريق الحياة بالأخذ بأسباب العلم والمعرفة ووسائل التقنية الحديثة المتاحة للمواطن ليهيئ نفسه لسوق العمل المتعطش للسعودة خاصة في ظل توجيهات ولاة الأمر على توظيف المواطن السعودي، مشيرًا سموه إلى المرافق العلمية من جامعات متخصصة ومعاهد تقنية تؤهل الكفاءات الوطنية التي بات عليها الآن المثابرة الجادة ونهل العلم واستغلال المتاح خاصة وأن بلادنا تشهد إنشاء مدن اقتصادية عملاقة ومصانع كبرى وكلها تسعى لتوظيف الطاقات الشابة في مجالات العمل المتعددة. جاء ذلك خلال رعاية سموه مساء أمس اللقاء الشبابي الذي نظمه مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي بالمنطقة بعنوان “شباب جازان.. آمال وتطلعات” وذلك بقصر الإمارة بجازان بحضور مديري الإدارات الحكومية. أعرب خلالها عن سعادته بالمشاركة في لقاء يضم شباب منطقة جازان الذين يمثلون أمل المستقبل، وأضاف سموه: هؤلاء الشباب الذين سوف نحملهم الأمانة العظيمة التي حملنا إياها الآباء والأجداد في مواصلة مسيرة النماء والبناء لهذا الوطن الغالي، مؤكدًا أن منطقة جازان بكافة قطاعاتها ومسؤوليها تشهد دائمًا مشاورات للبحث والتقصي عن كافة أوجه القصور للقضاء عليها والمضي قدمًا بالمسيرة التنموية بالمنطقة. وأبرز سموه صور التلاحم الوطني الحقيقي الذي يتجسد واقعًا ملموسًا في كافة أرجاء مملكتنا الغالية ومنها منطقة جازان التي احتفت فيها كل روح وطنية مخلصة وصادقة على مدى الثلاثة أسابيع الماضية بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود سالمًا معافى لأرض الوطن. وبين سموه أن بلدًا مثل المملكة العربية السعودية قامت أساسًا على راية التوحيد بتضحيات كبيرة من قبل الآباء والأجداد حتى تم توحيد هذا الكيان المبارك وفقًا لشرع الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فكان وبحمد الله تعالى دستورنا هو القرآن الكريم، ولذلك فإن هذه البلاد باستقرارها وأمنها ومكتسباتها الوطنية أصبحت عرضة لأهداف أعداء الأمة والدين لتقويض هذا الكيان الذي عمّت رسالته كل أرجاء العالم، وبات اليوم يخطو خطوات عملاقة وسريعة للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة. وأشار سمو أمير منطقة جازان إلى القرارات الملكية الكريمة التي اصدرها خادم الحرمين الشريفين والتي تصب في بناء هذا الوطن بكل أطيافه الاجتماعية سواء العاملين أو الذين في طريقهم إلى العمل وأولئك الذين ينهلون من التعليم إلى جانب مختلف المجالات التي شملتها القرارات الملكية. وبين سموه أن مشروعًا كمدينة جازان الاقتصادية سيسهم في توفير نحو 500 ألف فرصة عمل وذلك عدا مصفاة البترول بالمدينة، ومشروعات الاستزراع السمكي، ومشروع المدينة الصناعية، إلى جانب الصناعة السياحية والتي تحتاج من الشباب التعاون والعمل على تأهيل أنفسهم للعمل في تلك المنشآت العملاقة وخدمة بلادنا وإكمال مسيرة البناء والنماء.