يقول إداري الأنصار عبدالله فلاته في تصريح له في هذه الصحيفة (أمس) إن إداري كرة السلة بنادي الهلال الحجيري قدم خمسين ألف ريال للاعبي الأنصار من أجل هزيمة الأهلي في ختام مباريات كأس الأمير فيصل بن فهد والتي اختتمت مؤخرًا بالمدينة وفاز بكأسها الأهلي عن جدارة واستحقاق .. وإن صح ما ذكره إداري الأنصار فإنه يجب تشكيل لجنة عاجلة للتحقيق في هذا الأمر وإعادة المنافسة الشريفة إلى إطارها الصحيح بتقليم أظافر هذا الفكر حتى لا يخدش صورة لقاءاتنا الرياضية التي تبدأ بالحب وتنتهي بمباركة الخاسر للفائز أما ما سمعنا به من تشكيك في الذمم واتهامات متبادلة فهو لا يليق بمنافسات في لعبة كرة السلة يقوم على اتحادها أمير حكيم هو الأمير طلال بن بدر الذي أرى أنه نجح في توسيع رقعة المنافسة وأصبحت الأندية تعزز إمكانياتها من أجل الظفر بلقب في هذه اللعبة .. وأعود إليه بالسؤال عن أسباب غياب اتحاد كرة السلة وصمته عما يحدث ودوره المهم في جانب التحقيق في هذه المهاترات التي أساءت إلى سمعة الرياضة السعودية وإطلاع الرئيس العام ونائبه لكيلا تتكرر مثل هذه الأمور الخطيرة في ساحتنا الرياضية .. لو عدنا بالذاكرة إلى الوراء فإن اتهامات كثيرة تدور في هذا الإطار شهدتها ساحات الألعاب المختلفة وكرة القدم على وجه الخصوص ربما عززت مفهوم التشكيك في المنجز أيًا كان، ورغم اختلاف الصورة فإن ذكرى ثمانية الهلال في الرائد وستة سامي الجابر وسلب بطولة دوري من الأهلي لم تحرك في الأهلاويين بركان الأسئلة كون الكتاب كان واضحًا من عنوانه وكذلك مباريات أخرى في اليد والسلة وغيرها اشتكت أندية ببرهان وأخرى بغير برهان وما لم تقدم دليل الاتهام فمن الممكن أن يكون هذا الاتهام مجرد وسوسة تحتاج إلى مقرئ أو طبيب نفسي !! لو أن فارياس أجرى تبديلا بعد تقدم فريقه بهدفين أمام الغرافة يصلح فيه ثغرات دفاعه بزيادة عدد المدافعين وتغيير طريقة اللعب لأمكنه العودة من الدوحة بالنقاط الثلاث لا سيما وأن أحد الأوراق الرابحة كانت بجانبه متمثلة في اللاعب محمود معاذ ، أما عبدالرحيم جيزاوي فإفادة فارياس في المؤتمر الصحفي بأن اللاعب كان مصابًا ولم ينتظم في كل تدريبات الفريق التي سبقت لقاء الغرافة فهو عذر تقبله الجماهير الأهلاوية التي تدرك أن فريقها تحسن روحًا ومستوى في عهد فارياس وغابت عنه النتائج التي يستحقها ، ومن وجهة نظري فإن فارياس لو كان موجودًا مع الفريق من بداية الموسم لكان وضع الأهلي مختلفًا الآن ولا ننسى أن مستويات الفريق منذ مجيئه وحضور فيكتور سيمويس ومارسينهو تغيرت بصورة إيجابية عما كانت عليه في بداية الموسم ووصل الفريق الأهلاوي إلى نهائي كأس ولي العهد .. للأهلاويين أقول: إن قناعات فارياس لن تغيرها كثرة الآراء واختلاف عملية التقييم بين شخص وآخر بل من يغيرها هو فارياس نفسه متى ما عاد لأشرطة المباريات وقرأ إمكانيات لاعبيه جيدًا وجرب حلولا أخرى في الدفاع والوسط وأعاد بعض اللاعبين إلى مراكزهم .. الأهلي أمامه فرصة ذهبية قد لا تتكرر فهو سيلعب في المجموعة مباراتين متتاليتين يومي 23 ، 31 مارس أمام الجزيرة الإماراتي ذهابًا وإيابًا قبل استكمال مشواره بالغرافة والاستقلال وفوزه بهاتين المباراتين وتعثر أحد الفريقين الغرافة أو الاستقلال وخاصة الثاني فإن ذلك سينعش آماله وسيعيد التوازن المعنوي إلى الفريق الأخضر وسيجعله قريبًا من التأهل بشرط أن يركز الأهلي جيدًا في مباراتي الجزيرة للوصول إلى شاطئ الأمان والتأهل .