جميل أن يكسب الهلال في قطر ورائع أن يعود منها فائزا أما نقيض الجمال والروعة وتلك البداية المقنعة بالمستوى والنتيجة فنراه ماثلا في هذه اللغة المدائحية التي نصبت الزعيم بطلا لآسيا لمجرد مباراة كان من خلالها الأفضل. أدرك تماما أن الهلال كبير.. وأعلم جيدا أنه عملاق لكنني وبرغم معرفتي بالاسم والمسمى أخشى أن تلعب لغة \"المديح\" لعبتها فيخسر الهلال حلما طال انتظاره. ليست معجزة أن يتجاوز الزعيم السد في قطر وليست من سابع مستحيلات الزمان والمكان أن يعود من عاصمتها وبين يديه النقاط الثلاث فالهلال يمتلك من الإمكانات ما يفوق السد ولهذا لا يجب أن يصبح الأزرق إدارة وجهاز فني ولاعبين كذلك وكأنهم فازوا بالآسيوية وإنما على العكس فالمطلب والضرورة أن يكون للهلاليين دورا مؤثرا يساهم في احتواء ما يقدم لفريقهم اليوم في طيات مفردة الثناء وعبارات الإشادة حتى لا يستفيق هذا الفريق الجميل على وقع كارثة شبيهه بكارثة أم صلال تلك الكارثة التي آلت حصيلتها بخروج الهلال من بطولة آسيوية سابقة كانت قريبة منه لكنها ذهبت لغيره ليس ضعفا وإنما ذهبت لأن التهاون ولا غير التهاون هو من تمسك به اللاعبون فوجدوا أنفسهم خارج حسبة المنافسة. بالطبع مرحلة الماضي ولت من أوراق الهلال لكن ذكرياتها المؤلمة يجب أن تصبح المحرك الأول لقادمه ففي حضرة لغة المديح هناك لغة احترام من الأهم أن يتعامل بها الفريق ويجعلها من ثوابته ومتى ما ركز الأزرق على هذا الجانب ففي قناعتي أن الطريق صوب الآسيوية برغم صعوبته إلا أنه سيكون سهلا لا سيما إذا ما أخذنا في عين الاعتبار أن الهلال يمتلك من المقومات الفنية والإدارية والجماهيرية والمعنوية أيضا ما يكفي لأن يصل إلى مراده دون عناء. فهل وصلت الرسالة؟ لا أعلم لكنني على يقين أن إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد ونائبه والأمير نواف بن سعد قادرة على التكيف مع نصوصها الواضحة وستعمل وهذا ظني في تحصين فريقها حتى لا يذهب مع ذهاب أحلامه في ثنايا ديباجة المديح وأصحابه. عاد ياسر القحطاني إلى حيث عهدناه مؤثرا.. إذا لم يسجل يصنع وصناعة ياسر الهداف وياسر النجم هي دائما من يصنع في توليفة الهلال ومستوياته ونتائجه الفارق وإذا غاب في مرحلة فغياب الكبار لن يطول. ياسر عاد نجما ومع عودة ياسر نتطلع إلى عودة مالك معاذ هذا النجم المبدع الذي يحتاج من الأهلاويين الدعم كل الدعم..وبالمناسبة \" ياليت\" الأهلاويين على مقولة زميلي محمد الشيخي يتعلمون من ياسر ودروس الهلاليين ذلك الدرس الذي صنع ياسر القحطاني من الجديد إلى الجديد. ولكي لا أسهو عن متناقضات مدير المركز الإعلامي بنادي الاتحاد عدنان جستنية.. بودي أن أسأل ماذا تغير هل الكرسي مغرٍ لهذه الدرجة. الزميل و\" المدير\" وصاحب الصنعات المتعددة والذي ردح الجميع بأقسى أنواع \" الشتم\" هاهو اليوم ينافي مهنيته ويناشد من أجل أن يكبح جماح الإعلام المقروء عن الاضطلاع بدوره ومسؤولياته.. بالفعل شر البلية ما يضحك ويبكي وسلامتكم.