الإحباط بعينه هو أن تعمل وتعمل وتعمل وفي الأخير تجد (التحكيم) خصماً يقارعك وينافسك ويرمي بكل ما تبحث عن تحقيقه في غياهب المجهول إما بقرار وإما بصافرة وإما عبر بوابة (رئيس لجنة) يغيب صوته أمام الجميع ولا تحضر بطولته إلا عندما يصبح المعني بالأمر والقضية فريق اسمه (النادي الأهلي بجدة). أمام الهلال.. أمام نجران.. أمام القادسية وإن قلت على امتداد التاريخ فالتاريخ يحمل من الوثائق ما يكفي للتأكيد على أن هذا الأهلي مظلوم مظلوم مظلوم. قضاة الميادين هم مشكلة وهذه المشكلة لن تحل وإن حلت فالحل الذي قد يستفيد منه سيبقى بعيد المنال عن الأهلي، أما لماذا فالإجابة لا يملكها أحد غير تلك الأسماء التي تحمل المسؤولية داخل لجنة التحكيم وفي مقدمتها عبدالله الناصر. اليوم معاناة الأهلي والأهلي تحديداً مع مشاكل التحكيم هي الطاغية على كل الأحداث في مباراة يهزم بغلطة وفي أخرى يخسر النقاط بهفوة ويا هي الهفوات قاتلة تجاه فريق ينادي بصوت العقل لعل وعسى أن يجد من يمنحه حقه المشروع الذي غيبته الأخطاء الفادحة من مرعي العواجي وظافر أبو زندة وخالد الزهراني وبقية أخرى بعضها غادر وبعضها الآخر لا يزال يواصل ذات المنهج ويسير بنفس الأسلوب ويكمل مسيرة المعاناة المزمنة تجاه هذا الفريق الكبير الذي يكفي لإنصاف دوره أنه قدم لنا هذا الموسم الدليل على أنه النموذج الأمثل في عملية صناعة الموهبة. وبرغم أن الأهلي تضرر وتأثر وأصبح أسيراً لأخطاء التحكيم وقراراته إلا أن لغة الخطاب الحضاري دائماً ما يتميز بها هذا النادي الكبير. بالأمس قرأت نص التصريح الذي تحدث من خلاله الأمير خالد بن عبدالله عن وضع الأهلي مع التحكيم فقلت في نفسي: أما آن لنا الاستفادة من هذا الفكر الكبير الذي يقدمه لنا كبير الأهلاويين في قالب المثالية والروح الرياضية العالية التي يجب أن تسود بين الجميع. عقلانية.. رقي.. مفردة واعية والأهم في ثنايا العبارات المكتوبة أن الرياضي والخبير خالد بن عبدالله يطمح دائماً في تحسين وضع التحكيم بعيداً عن (التجني) أو كيل الاتهامات المباشرة لا لحامل الصافرة ولا أيضاً لمن يتولى مسؤولياتهم، فالهدف بالنسبة له هدف تصحيح فهل تستوعب لجنة الحكام وتتعلم وتبدأ مجدداً في بناء أول خطوة في الطريق الصحيح الذي نجد فيه حامل الصافرة واثقاً ومبدعاً ومتميزاً ينصف الجميع ولا تتفاوت قراراته بين فريق وآخر ولا بين حالة وأخرى. أسأل ومع السؤال الأمل كل الأمل في أن تنتهي معاناة الأهلي مع (التحكيم) وأقول الأهلي استثناء عن البقية لأنه الأكثر ضرراً وتضرراً من تلك القرارات التحكيمية التي دائماً ما تجعله (يترنح). وسلامتكم!!