نجول بين الفضائيات باحثين عن المفيد الذي يغذي عقولنا لكننا بعد عناء البحث بين قناة وأخرى لا نجد أكثر من مهرجين وأكثر من ثرثارين وأكثر من مقدم يخدش الحياء، هكذا دونما يجد من يردع تجاوزه، لا سيما وأن التجاوز بات في نهج هذا (المذيع) هواية (غزل) عيني عينك.. واللي ما يشتري يتفرج. هل وصل الحال بقناة رائدة كقناة (mbc) كي تظهر بمظهر الضعيف أمام تلك التجاوزات التي تخدش الحياء العام من خلال برنامج (صدى الملاعب)؟ أسأل بعدما حملني كثيرون من المشاهدين طرح ما يحدث من استفزازات وبشكل يومي من مقدم البرنامج، لعل وعسى أن يجد المشاهد ما ينصفه وينصف رسالة تلك القناة التي تمثل بالنسبة له الشيء الكثير. السؤال هنا: هل تحول (صدى الملاعب) إلى (صدى ساخن) يمثل فيه مقدمه البطل والممثل ولقصة أخرى لا علاقة لها بالرياضة وكرة القدم، أم أن القضية برمتها مجرد (استهبال في استهبال). مذيع وضيف وعلى الطرف الآخر (فنانة) و(مراسلة) وحلقة الوصل بين الحالتين كلمات لو وجدت من يحاسب عليها بنص المقبول والمرفوض في الإعلام أجزم بأن زميلنا العزيز سيجد نفسه خارج المكان، ليس انتقاصاً من مهنيته كرياضي وإنما انتقاص من ممارسات لا يقبل بها العقل ولا يرضى بها العاقل. مرة يخطئ فيها زميلنا فنمررها ويمررها معنا المشاهد على أنها غلطة عابرة ولدت في مكانها وماتت، أما اليوم فالخطأ بات يصدر لنا معه ألف خطأ، ولو كان هذا الخطأ في فكرة أو قضية لقبلناه وعدت، لكن القضية باتت على الهواء مباشرة أكبر من ذلك، فالقضية قضية (غزل) وما كان أبعد من الغزل أفدح خطراً وأعظم. هذا رأي يمثلني أقوله كمشاهد يحب قناة (mbc) وأتمنى خاصة كون ما نشاهده ونراه يومياً على طاولة الزميل المقدم كارثة إن لم يكن بالفعل والصورة والدليل أم الكوارث. ختاماً عندما لم يجدوا من يدعم توجهاتهم لتكذيب فوز نادي القرن الآسيوي بمنجزه العالمي ذهبوا لمقولة هذا الاتحاد الإحصائي متعاون وغير متعرف به. هكذا قالوا مبرراتهم، والسؤال المهم هنا: إذا كان المتعاون مع (الفيفا) لا يعتد بقراراته فأنتم يا تلامذته كلامكم (بلوه واشربوا مويته)، فأنتم متعاونون مع الصحافة، فهل يعتد بكم المشاهد.. ما هذا التناقض.. أضحك الله أسنانكم.