\"تقدم الجمعية خدماتها للمواطنين والمقيمين إقامة نظامية كما تقدم الخدمة لجميع الديانات ولا تقوم بالتفرقة بين المسلمين وغيرهم وتنظر إلى هذا العمل بأنه عمل إنساني يقدم للمحتاجين والفقراء\". هذا ما يؤكده الأمير عبدالعزيز بن سلمان المشرف على جمعية الأمير فهد بن سلمان لرعاية مرضى الفشل الكلوي، وهو يؤكده فعلاً من خلال نشاط الجمعية التي ترعى نحو 20% من مرضى الفشل الكلوي بالمملكة البالغ عددهم 9600 مريض حتى الآن. والجمعية تقدم خدماتها لمختلف الأعمار والجنسيات في مختلف مناطق المملكة، وقد أرست قاعدة جميلة للعمل التطوعي إذ لا يتجاوز موظفوها ستة أشخاص، أما البقية فهم متطوعون، كما أنها تمد يد العون لنحو مئة وتسعة وسبعين مركزاً لغسيل الكلى عن طريق إصلاح أجهزة الغسيل لديها ودعمها بالمستلزمات الطبية ذات الكلفة العالية، عدا ما وقعته الجمعية من عقود مع عدد من مراكز الغسيل التابعة للمستشفيات الخاصة تقوم الجمعية بموجبها بتقديم رعاية مرضى الكلى المحتاجين، إضافة إلى تعاونها مع شركة التعاونية للتأمين بهدف توفير طرق أسهل لعلاج مرضى الفشل الكلوي. الذين لهم أصدقاء أو أقارب ابتلاهم الله بمرض الفشل الكلوي يعرفون معاناة هذه الفئة مع \"الديلزه\" ويعرفون تكلفتها العالية جداً مادياً ومعنوياً، وهم قطعاً متعاطفون مع هؤلاء الأصدقاء والأقارب ومتألمون لوضعهم ويتمنى أحدهم لو وجد وسيلة لإنقاذهم مما هم فيه من عناء، ولا وسيلة سوى \"الديلزه\" أو التبرع بالأعضاء، وكلاهما يتطلبان أموراً بسيطة تدعم التعاطف والتألم الإنسانيين مع المصابين، أولهما هو التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، وهو أمر متاح ومباح، ومركز التبرع ينتظر كل راغب في تعبئة الاستمارة التي توفر الأجر بإذن الله لكل من يسعى إلى إحياء نفس أو أنفس بعد وفاته من خلال أعضاء مصيرها الذوبان في تراب القبر إلى أن يبعثها الله يوم الحساب. أما الأمر الثاني فهو التبرع المالي البسيط لجمعية الأمير فهد بن سلمان لرعاية مرضى الفشل الكلوي، وأقول البسيط لأنه فعلاً كذلك فعشرة ريالات شهرياً لا تمثل معضلة لمعظم المواطنين والمقيمين لكنها تمثل دخلاً مهماً للجمعية التي يتكاثر على بابها المحتاجون لخدماتها الإنسانية، وهي تأمل في ترجمة تعاطفنا الإنساني مع هذه الفئة المبتلاة بالمرض إلى تعاطف عملي قيمته عشرة ريالات ووسيلة الإيصال سهلة وميسورة فهي في يدك الآن أو تستطيع إخراجها من جيبك، إنها هاتفك الجوال ورسالة فارغة إلى الرقم الموحد 5060، وإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.