تحت عنوان: (الحملة اللاوطنية لتأجيل الدراسة) ج - الوطن (3267) الأربعاء (19/9/1430ه) ص2 كتب رئيس تحرير ج - الوطن الأخ جمال خاشقجي رأيه في مسألة التأجيل هذه وعدها لا وطنية!! هاكم مجتزأ مما قاله أو أسماه بالحملة الوطنية لتأجيل الدراسة بزعم الخوف والهلع على أبنائنا من أنفلونزا الخنازير... لا يساورني أدنى شك في أن دافع الأخ (أبوصلاح) غيرته الوطنية على مستقبل هذا الوطن الذي تتشكل لبناته في المحاضن التربوية وأروقة المعاهد والجامعات والتأجيل قد يُبطئ من وتيرة التشكل هذه لكن لن يعوق دافعيتها على معاودة الانطلاق بزخم أكبر تحت ظروف أفضل ويعلم (أبوصلاح) أن مدارسنا الحكومية التي يناهز عددها (30.000) ثلاثين ألف مدرسة بنين وبنات (55%) منها مبانٍ مستأجرة لا تتوافر فيها مقومات البيئة التربوية ناهيك عن المقومات الصحية. عليه فإن تأجيل الدراسة أو تعليقها مجرد احتراز وقائي وقد يكون درهم الوقاية الثمين الذي يكفينا قنطار العلاج الباهظ ولربما ما هو أسوأ. إن الخطة التي وضعتها وزارة التربية ومحاورها الاستراتيجية التي جعلت من نسبة 10% معيارًا لإغلاق المدرسة، والمعيار الآخر حالة الوفيات وكلاهما معايير تستهين بحياة الأبناء في رأينا، فالثروة البشرية لا يمكن جعلها حقل تجارب بمعنى انتظار وقوع الفأس في الرأس حتى تقرر هل نعلق الدراسة أم نغامر و(نقامر) بالأبرياء في حرب الخليج الثانية علقنا الدراسة فصلاً كاملاً، قبل أيام علقت دولة الكويت الدراسة بعد بدئها بيوم واحد بعد إصابة 10 طلاب في مدرسة واحدة!! لدينا في المملكة 5 ملايين طالب وطالبة وخمسمائة ألف معلم ومعلمة هل ننتظر إصابة 10% أو 5% حتى نقرر ماذا نفعل؟!.. من الوطنية حماية مستقبل الوطن.