الحوثيون خطر على السعودية ياسر العجوري – الأردن يبدو أن نظام الملالي في طهران وقم لن يهدأ له بال ولن يرتاح إلا بعد أن يبث الخراب والفتنة في دول المنطقة وخاصة الدول العربية التي يرى فيها العصا الموضوعة في دولاب سيطرته على المنطقة وتنصيبه شرطيا عليها ، فلا يكفي أصحاب العباءات السوداء والقلوب الأشد سوادا ما أحدثوه من فتنة بين الإخوة في لبنان بواسطة ذراع المخابرات الإيرانية هناك والمسمى بحزب الله ، هذه الفتنة التي كادت أن تنتهي باحتلال بيروت من قبل أتباع هذا الحزب قبل حوالي العام ، بيروت التي صمدت ثلاثة أشهر أمام اعتى آلة حرب في بداية الثمانينات بكت ظلم أتباع الخميني ، ولا يكفي هذا النظام أيضا ما أشعله من حرب أهلية بين الأشقاء في العراق وغذى أطرافها بالسلاح والمعلومات الاستخباراتية ، حتى أصبح العراق هذه الدولة العظيمة رجلا مريضا غير قادر على حماية نفسه من تدخلات الغرباء ، واليوم تمتد يد الخراب الإيرانية لتصل إلى اليمن السعيد والذي أصبح حزينا ، فقد تواترت المعلومات الواردة من هناك أن الجيش اليمني قد اكتشف أسلحة إيرانية الصنع يستخدمها الحوثيين في تمردهم ضد الدولة اليمنية ، فما مصلحة إيران في دعم المتمردين الحوثيين ضد الحكومة اليمنية ؟ سؤال نجد له الإجابة الشافية إذا عرفنا أن المذهب الذي يعتنقه المتمردون الحوثيون هو المذهب الشيعي وان بعضهم يعتقد بولاية الفقيه ، فهي حرب مذهبية إذن وليست حرب ضد الظلم الذي لحق بهم على يد النظام اليمني كما يدعون ، إن للحوثيين أجندة خاصة بهم لها امتدادات خارجية فكريا ومذهبيا وتتلقى كل الدعم اللوجستي من المخابرات الإيرانية ، وعلى ما يبدو أن إيران تريد استغلال بعض الأقليات الشيعية في البلدان العربية كورقة ضغط على أنظمة هذه البلدان ، لتحقيق ما تصبوا إليه من نشر لمذهبها وإظهار نفسها كأقوى بلد في الشرق الأوسط بعد أن عملت بالخفاء والعلن وتحالفت مع الشيطان الأكبر لإسقاط نظام الرئيس الراحل صدام حسين والتخلص من قوة الجيش العراقي الذي كان يعتبر حجر عثرة في طريق تحقيق طموحاتها ، والجدير بالذكر أن الدعم الكبير الذي يتلقاه الحوثيين من إيران ليس بسبب أنهما يدينان بنفس المذهب ألصفوي الشيعي ، بل أن الموقع الجغرافي لمنطقة صعده المجاورة للمملكة العربية السعودية صاحبة المذهب السني ، والداعمة لجهود العلماء في محاربة البدع والضلالات والتوسل بالأولياء والقبور ، جعل من سادة طهران يحاولون استغلال هذه الخاصرة الرخوة ، للضغط على السعودية في محاولة يائسة منهم لثنيها عن جهودها التي تبذلها داخليا وخارجيا في سبيل نشر مذهب السلف الصالح وتوعية المسلمين بحقيقة الإسلام الوسطي المعتدل البعيد عن التشدد والإرهاب ، وأرادوا أيضا إيصال رسالة إلى قادة السعودية مفادها أن لإيران القدرة على الضرب في أي مكان ، وليس بالضرورة أن يشترك الجيش الإيراني في أي عدوان فأصدقاء إيران وأتباعها كثر ومتواجدون على حدود السعودية ، ظنا من نظام الملالي انه سيكون لهذه الرسالة صدى في أروقة الحكم السعودي ، ناسين أو متناسين أن للسعودية القدرة على الرد المباشر على أي تهديدات تمس أمنها ، وان أصدقاء ومحبي البلد الذي يحتضن قبلة المسلمين الأولى ليس لهم عدد وهم على استعداد للذهاب إلى صعده إن لزم الأمر لسحق أي تمرد شيعي ، فلا مكان لأتباع أبي لؤلوة المجوسي ، وابن سبأ وإسماعيل ألصفوي بين ظهرانينا وسيبقى سيف الفاروق عمر (رضي الله عنه) اقوى من خنجر المجوسي ابو لؤلؤة . إن الخطر الشيعي الحوثي يجب أن يجابه بكل قوة وصرامة لكي لاتسول النفس لبعض الأقليات الشيعة بان يفكروا مجرد تفكير بالتمرد على البلدان التي تؤويهم ، ولكي يفهم النظام الإيراني أن يد أهل السنة واحدة ، ومهما فرقت بينهم الحدود السياسية فان محبة المذهب السني والدفاع عن أعراض وأموال وأراضي أهل السنة يجمعهم ، وليفهم هذا النظام أن مذهب أهل البدع والخرافات والتوسل بالقبور لن يحل بديلا عن مذهب السلف الصالح ، حمى الله السعودية واليمن من كل عدو متربص جبان ، ورد كيد أهل البدع والخرافات إلى نحورهم إنه على كل شيء قدير .