نحن كمجتمع نرفض التغيير في عاداتنا أي عادة بسهولة.. ولأن المنتمين للرياضة بكافة شرائحهم جزء من هذا المجتمع.. فهم رافضون قطعياً لأي تغيير خاصة الجماهير في ألوان شعارات النادي أو الفريق الكروي الأول، وكأنها ألوان أو أشكال منزلة لا يمكن المساس بها. ولأننا مجتمع تدفعنا الضغوط أو الظروف بغير إرادة أو قناعة منا لتقبل ذلك التغيير حتى لو كان تطويرا ومواكبة للعصر والمرحلة ومتطلباتها.. اضطرت الأندية تحت صرامة تنظيمات هيئة دوري المحترفين السعودي لتغير أشكال وألوان قمصان فرقها الكروية بدل الواحد ثلاثة.. وهي الصرامة النابعة من التنظيمات التي فرضها الاتحاد الآسيوي للدول المطابقة لشروط دوري المحترفين الآسيوي الذي أعتبره (نعمة) كبيرة دفعت عجلة التغيير البطيئة في كرتنا للتحرك بقوة في كل الاتجاهات من المنشآت واللوائح والتنظيم والتطوير والكوادر مروراً بالملاعب والعيادات إلى القمصان ولن تقف عند حد بإذن الله. واليوم أعتبر تدشين الهيئة للأطقم الثلاثة لكل الأندية في دوري المحترفين وتحديد خيارات ارتدائها انتصاراً لها.. ولجيل شاب يرفض التقليدية ويهرول لمواكبة العصر الذي يحيطه ويعيشه أيضاً بمشاهدة معظم الأندية العالمية الكبيرة وهي ترتدي قمصاناً مختلفة في شكلها ولونها عن الألوان الأساسية للنادي خارج ملعبه في المشاركات الخارجية. أتذكر عندما تجرأ منصور البلوي عندما تولى رئاسة النادي على تغيير تصاميم شعار الفريق الأول وهو يدرك أن لديه أكبر جماهير منتمية حد الولاء للقمصان المقلمة منذ عقود بالأصفر والأسود، لكن سرعان ما تقبلت الشكل الجديد والعصري، بل وغامر حد النجاح الباهر عندما ارتدى الفريق القمصان البيضاء خارجياً ومحلياً، فجعل فريقه من متمسك بالقديم إلى رائد في التغيير مع الحفاظ على روح الشعار المقلم في معظم القمصان التي أصبح تغيير تصميمها عادة اتحادية. التغير سنة الحياة.. فلا تعقدوها وهي سهلة.