تمر على معظم الأندية فترات من المصاعب والعقبات، قد لا تساهم في تطور النادي، ولا الارتقاء بأنشطته، ولا حتى تمثيل برامجه التمثيل الصحيح. وعندما كنتُ لاعبًا أعتقد أنه كانت تمر على الفريق مصاعب، والحقيقة أن هذه المتاعب لا يشعر بها سوى القريب من الجهاز الإداري، وقد لا أكون ملمًّا بهذه المشاكل إلمامًا كاملاً، ولكن من خلال السؤال مع بعض الموظفين، تعتبر هذه المرحلة من أخطر وأصعب المراحل التي مرت على النادي؛ لأسباب منها الاختلاف الواضح بين شرائح البيت الاتحادي، وكثرة الاستقالات، وتأخّر الرواتب لفترة طويلة، وكذلك عدم القدرة على اختيار مرشح يستطيع تسيير الأمور. وكذلك من الصعوبات هي المشاركة الآسيوية المقبلة، والتي تستوجب ضرورة الاستقرار الفني والإداري والوظيفي، ولجميع العاملين بنادي الاتحاد؛ ولذلك -ومن خلال هذا المقال- أناشد جميع عقلاء الاتحاد، وجميع محبيه بالوقوف جنبًا إلى جنب مع النادي، وكذلك الاتفاق على رئيس، وتوفير السيولة المناسبة، ووضع الأشخاص الأكفاء في الأماكن الشاغرة، ونبذ جميع الخلافات، وتغليب جانب المصلحة العامة دون النظر إلى مصالح شخصية، أو حتّى تصفية الحسابات. أعرف جيدًا أن العالم كله يمر بأزمة عالمية اقتصادية، ولكن أستطيع أن أجزم أن لو تكاتفت الأيدي الاتحادية لانحلّت المشكلة في فترة وجيزة. والمبالغ المطلوبة منها، وما هو الضروري العاجل، ومن المبرمج على فترات، ومنها الديون المستقبلية. في هذا المقال البسيط أناشد الاتحاديين بضرورة السرعة في اختيار الرئيس القادم، أيًّا كان، وعندما أقول ذلك فإني أصرّح بأني لا أميل إلى شخص معيّنٍ، بل سأقف معه بكل ما أملك، وإذا كان لديه البديل عني كمشرف للفئات السنية، فإني سأقف معه حتى من خارج النادي، حتى تستقر الأمور، والله من وراء القصد. * يستوجب على الرئيس القادم مجموعة من القواعد التي أتمنى أن يحافظ عليها: “كلم راعِ وكلكم مسؤول عن رعيته”، وكذلك العدل بين الجميع لقوله عليه الصلاة والسلام: “وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها”. ما أجمل العمل عندما يتخلله علم، وما أجمل العلم عندما يتخلله رفق، وما أجمل الرفق عندما يتخلله إخلاص.