لا شك أن التنافس الموجود بين فريقي الهلال والنصر على صعيد كرة القدم بالذات هو السبب في تحريك أحدهم لمياه الآخر، فالهلال كما يعلم الجميع كان هو المسيطر على لقاءات الفريقين في السنوات الأخيرة إلى درجة جعلت لقاءاتهما معروفة النتيجة مسبّقًا مما جعل رجالات النصر في السنتين الماضيتين يتحركون هنا وهناك لإعادة أمجاد فريقهم واستعادة بريق الأصفر البراق ولهذا فإن الفضل في صفقات النصر وعودته للمنافسة يعود لله سبحانه وتعالى ثم لنادي الهلال ولا ينكر ذلك إلا مكابر وهذا الأمر حدث ويحدث بين أي ناديين يقعان في مدينة واحدة فكل نادٍ منهما يريد أن يكون هو الرقم واحد فيها وكل نادٍ يُعتبر تيرمومتر للآخر وهذا في مصلحة الرياضة السعودية وستكون لقاءاتهما في الموسم المقبل ملتهبة جداً، لكن على رجالات النصر إذا ما أرادوا العودة الفعلية لمنصات التتويج فعليهم عدم إعطاء مسألة تجديد الفوز على الهلال أكبر من حجمها، لأن الفوز عليه لن يأتي ببطولة إلا إذا أتى في مباراة نهائية. المدرب أرهق لاعبينا بعد تعادل المنتخب السعودي في مباراة الحلم أمام كوريا الشمالية خرج في وسائل الإعلام الكثير من الإخوة الرياضيين منهم الإعلامي ومنهم المحلل ومنهم المدرب كلٌّ يفند أسباب التعادل المخيب للآمال بحسب رؤيته وأنا أضم صوتي لصوت كل من أكد تواضع مستوى لاعبي الخبرة ولكنني أضع اللوم الأكبر على المدرب الذي من وجهة نظري أرهق لاعبي المنتخب من حيث أراد إرهاق لاعبي كوريا، فالطريقة التي لعب بها (والتي تعتمد على تناقل الكرة في وسط الملعب بطريقة عرضية لسحب الفريق الخصم ومن ثم رفع الكرة إلى داخل منطقة الجزاء) طريقة عفا عليها الزمن، فقد أرهقت لاعبينا كثيرًا دون أدنى فائدة بينما لاعبي كوريا مرتاحين أمام مرماهم وكان بإمكان المدرب تغيير طريقته بمحاولة الاعتماد على الاختراق من العمق وقد رأينا أن أخطر الكرات التي سنحت لمنتخبنا أتت من العمق ولم نستفد أبدًا من الكرات العالية. نقاط ذات صلة * لا ألوم ياسر القحطاني لأن المدرب هو من زج به وأبقاه إلى آخر الدقائق رغم ابتعاده عن مستواه ولو سألت أي شخص قبل المباراة لقال بأنه يتمنى مشاركة القحطاني لكن المدرب بالغ في الإبقاء عليه. * مشاركة عبدالغني في الوسط ليس لها مبرر، فاللاعب أمضى 15 سنة أو أكثر كظهير وفي آخر عمره تجبره على المشاركة كلاعب وسط ولو شارك في الظهير لكان أجدى. * مشكلة نور أن هناك من يقارن بين مستواه مع ناديه ومستواه مع المنتخب وبالتالي يصدر حكمه دون دراية، ففي الاتحاد يلعب نور كلاعب حر يتحرك هنا وهناك تارة في الجهة اليمنى وتارة في اليسرى وتارة خلف المهاجمين ولكن في المنتخب كبله المدرب بدور محدد وهذا السبب في عدم ظهره بالشكل الذي يظهر فيه مع الاتحاد. خاتمة سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.