عادة ما تكون ردود الأفعال -بعد أي تصريح- غاضبة جدًا، وقد تصل إلى حد الإجحاف والتجريح. ولكنّ الحكمة والمنطق تقولان: إن التفاعل مع هذه التصريحات يحتاج إلى وقت كافٍ للتفكير، وإعطاء حرية للرأي الآخر، وتناول الموضوع بكل أبعاده وجوانبه. من هذا المنطلق آثرت أن لا أتكلم عن التصريحات التي أدلى بها كل من لاعبي الاتحاد الثلاثة، وكذلك تصريحات مؤسس الهلال، والتنافس بين شركات الاستثمار الراعية وغيرها من الأحداث التي أعتبرها عادة سنوية في نهاية كل موسم، نظرًا لقلة الأخبار والنشاطات، وكذلك مثل الحجارة في المياه الراكدة، والتي تنتهي نهاية مخجلة، لسنا هنا بصدد تفنيد الأسباب، ولا بدفع المبررات لذلك، ولكنها رسالة أوجهها لكل مَن يريد أن يتكلم بكلمة، أو يقوم بعمل، أو ينوي شيئًا أن يتذكّر العواقب، ويتوقع النهايات وبواطن الأحداث، وكذلك ردود الأفعال، والله -عز وجل- دائمًا ما يذكّرنا بذلك كقوله تعالى: (والعاقبة للمتقين)، و(العاقبة للتقوى)، وغيرها من الآيات الكريمة التي دائمًا ما يخاطب الله بها عباده المؤمنين. * كثيرًا ما أسأل عن تصريح محمد نور الأخير، وأعتقد أن رجال الاتحاد قادرون على تجاوز ذلك. لشيء مهم أن الاتحاد بحاجة لمحمد نور في الفترة المقبلة، والأهم من ذلك أن اللاعب يدرك حجم الاتحاد، وما قدمه له، وأن الاتحاد لم ولن يتوقف على أحد مهما كان. * أعجبني كالديرون كثيرًا هذا الموسم لسببين.. الأول: أنه صاحب مبدأ، فوضعه لهشام بوشروان احتياطيًّا في المباراة الأخيرة هي نفس الأسباب التي وضع بها محمد نور احتياطيًّا في مباراة كأس خادم الحرمين الشريفين.. والثاني: نشر ثقافة البديل الجاهز، والبقاء للأصلح، وكذلك النظام هو الوقود الحقيقي للفريق. * حزنت كثيرًًا عندما شاهدت صورة أحمد عطيف وكانوتيه فالفرق بين جسمي اللاعبين كبير جدًا، وأعتقد أنه متى ما وصل جسم اللاعب السعودي لذلك، فإننا سننافس على المراكز الأولى عالميًّا؛ نظرًا للفكر السعودي، والحب لكرة القدم. أستغرب أن لا يستفيد الاتحاد والأهلي من أحمد الدوخي، وحسين عبدالغني.