أن تذهب بحرفك إلى الأهلي معنى ذلك أنك في ساحة من التاريخ مساحة كبيرة بمعانيها خصبة بدلالاتها والأهم أنها عميقة حد الإبهار بنتائج هي من روضت هذا التاريخ ليصبح بمثابة الحبيب المطاوع لكيان مهما غاب في كرة القدم ففي ألعابه المختلفة ما يكفي لتأكيد الرقي فيه. الأهلي صديق الجمال ونديم الإبداع ولكي تؤمن بمعاني هذه الحقيقة أكثر وأكثر ما عليك إلا متابعة ما يحدث اليوم لتلك الألعاب المختلفة التي ما أن تحصد لقبا حتى تسارع في التهام البقية. كرة اليد تضرب الصعب بقوة تهز المدرجات وتأسر قلوب من يقطنها. في جدة.. في القطيف.. في سيهات وحتى وإن لعبت في مدارات أخرى بعيدة عن كوكب الأرض أجزم تمام الجزم بأنها قادرة على أن تكمل المسير في طريق لا خيارات فيه سوى خيارات الذهب. بالأمس هذه اليد التي شرفت الوطن أكدت بأن امتيازات الرياضة السعودية ليست محصورة بكرة قدم بل هي امتيازات شمولية يد.. طائرة.. سلة وألعاب ماء واليوم وبعد أن حملت لقب آسيا وطارت إلى نهائيات كأس العالم للأندية ها هي تضيف إنجازاً آخر وتكسب لقبا وتعود إلى مقرها في شارع التحلية وعلى محيا أصحابها أجمل ابتسامات النصر. قالها المحايد وتحدث بها المتعصب وتناولها مداد الناقد والخبير، الأهلي في مجال الرياضة هو الظاهرة والاستثناء والكيان الشامل الذي لا يرهن حضوره تحت مقولة الرياضة كرة قدم. تعلموا من دروس الأهلي واستوعبوا من احترافية فكر خالد بن عبدالله هذا الرياضي الذي منذ ما يقارب الأربعين عاماً وهو يقدم لنا الابتكار المفيد فكراً ونهجاً وعلماً. ليست مداهنة لكنها الحقيقة التي صادق عليها الزمن ورسخها لنا التاريخ فخالد من خلال الأهلي وضع اللبنة الأساسية وترك لي ولمن يحب الفضول الغوص في تفاصيلها التي لولا أنها رائدة وجميلة وذات طابع محترف لما توقفنا على حدودها ولما أصبحت الألعاب المختلفة في النادي الأهلي نموذجاً يشرف. كرة القدم نعم هي الأساس لكن هذا الأساس لا يجب أن يلغي حسابات الاهتمام بألعابنا المختلفة وبالتالي حان الوقت للآخرين في أخذ قسط من الراحة.. لكي يقفوا من خلالها على ما يحدث في الأهلي لأن الوقوف أمام الأهلي وخالد معناه الانتقال من مرحلة الركود إلى مرحلة الإنتاج والاحترافية وسلامتكم..