مشكلة بل هي أكثر من المشكلة أن يحدث لنايف هزازي مثل هذا السلب الفاضح لحقه المشروع ولجنة الاحتراف على مكاتبها الوثيرة صامتة لا تحرك الساكن. استمعت لمعاناة نايف وقرأت عنها وحينما أغلقت الفصل الأخير منها بادرني مشجع بسيط متسائلا عن قضية إن استمرت هكذا دونما عقاب لصانعها فهذا ينذر بعواقب خطيرة ليس على مستقبل نجم وضع بصمته في المنتخب وإنما على جيل قادم قد يصبح في أيادي المتحايلين على القانون ضحية. لاعب هاو مرتبط بعمل رسمي في قطاع حكومي يوقع عقد محترف يقبض المقدم ويستلم منذ عام راتبا شهريا يخالف ما هو مدون في عقده أليست هذه جريمة بحق نظام الاحتراف ولوائحه؟ أسأل ولا أدري هل سيكتمل ملف هذه القضية على حدود لجنة نائمة أم أن الصوت الذي فجر به الهزازي ووكيل أعماله سيأتي بما نحن نطمح في تحقيقه أولا للحفاظ على بنود الاحتراف وثانيا لضمان مستقبل هذا النجم الذي أخشى أن تموت موهبته مثلما سبق وأن ماتت مواهب أخرى مارس البعض أمامها زيف الوعود الكاذبة إلى أن تلاشى بريقها في ميادين الكرة. نايف هزازي قبل أن يكون اتحاديا هو نجم منتخب ومن هذا الباب لا يجب السكوت على ما يحاك ضده ولا ضد النظام كون الفعل وردة الفعل ساهمت في انكشاف اللعبة تلك اللعبة التي تعجب أمامها يعقوب السعدي وضيوفه. نريد من باب الحرص على تطبيق المنصوص في كتاب الاحتراف نصا وروحا أما مسألة أن يصبح الاجتهاد سيد الموقف مثلما هو ماثل في هذه القضية فالنتائج المترتبة ستجعلنا نشهد فصولا من المهازل نحن في غنى عنها. في الاتحاد ليست قضية نايف هزازي بالجديد الذي يتداول في وسائل الإعلام بل هي امتداد لقضايا بعضها حل وبعضها لا زال معلقاً فلماذا كل هذه التجاوزات لا تحدث إلا عن طريق فئة تمارس نفوذها في أركان هذا الكيان ولكن بطريقة المرفوض؟ هنا لن أكرر فتح الملفات الشائكة كونها مرحلة وانتهت لكنني أسعى لتذكير لجنة الاحتراف بأن حتمية اللحظة تستوجب إفراز الحقائق كاملة ما يحق للاتحاد يناله بالقانون وما سلب من الهزازي يعود إليه بالنظام. هذا ما نطمح في تحقيقه وما أجمل أن يسود نظام الاحتراف، وما أروع أن يوفي منصور البلوي بوعوده تلك الوعود التي يبدو أنها تبخرت على طريقة ماجد واعتزاله وعلى طريقة أحمد جميل وتكريمه.. وسلامتكم.