من لا يشكر الناس لم يشكر الله , وأهل الفضل ننسب إليهم فضلهم بعد الله سبحانه وتعالى ولا ننكره ومن ينكر الجميل فهو لئيم واللئم طبع فيه ولن يحول عنه ويتحول , هذا إن كان العمل المقدم على مستوى الفرد فكيف به إن كان نفعه عاماً لكل الناس ويخدم جميع المواطنين وكافة شرائح المجتمع ويحمي أعراض المسلمين من جميع ما يعترضها ويخدشها ويهتك حرمتها , وهذا يدعونا إلى التكاتف مع أولئك المحتسبين من أهل الخير والبر والصلاح وإن لم يكونوا كذلك لما تبنتهم وزارة الداخلية وأشرفت على جهازهم بنفسها من إنكار المنكرات والحد منها والأمر بكل معروف وخير ونفع والندب إليه , حيث خير هذا الجهاز عم الجميع وردع كل لئيم ومن تسول له نفسه بالعبث في هذه البلاد المباركة بلاد الطهر والإيمان والعقيدة السليمة الصحيحة التي نهجها الإسلام وتطبيق شريعته بعيدة عن القوانين الوضعية المخالفة لأوامر ديننا الحنيف والتي تأتينا من تبعة الغرب الذين يدسون سمومهم في العسل الصافي الذي نرتشفه من ديننا الإسلامي , فبمعتقداتهم السيئة وأفكارهم السامة الموهومة والملغومة بفكر الغرب يلوثون عقول أبنائنا وشبابنا ويبعدوهم عن أوامر دينهم وارتكاب ما يخالف نهج البلاد وهو النهج الإسلامي القويم ويحثونهم على الأعمال السيئة والمشينة والقذرة والتي تعافها النفس المؤمنة المسلمة ناهيك عن النفس العربية الأبية التي لا ترضى لنفسها بالتبعية والدونية لعبدة الصليب والوثن والعمل بما يفعلونه هم والاقتداء بهم والسير على نهجهم وكأن ما يقومون به هو الحق والصواب وأن نهجنا خاطئ ورجعي , وهو النهج الذي ارتضاه مؤسس هذه البلاد رحمه الله للسير عليه والانتهاج به وتطبيق شرعه والآن يأتي شرذمة يخالفون سياسة الدولة علناً على الملأ وبأساليب غير مباشرة وكأن الشعب السعودي لا يعي ولا يفهم ما يقال ويكتب هنا وهناك عبر وسائل الإعلام المختلفة المقروءة منها والمرئية وهؤلاء العلمانيون قد كرسوا جهودهم وأفكارهم ونشاطهم على مملكتنا لأنها دولة التوحيد ولكن ... لم يعلم أولئك أن لهذا التوحيد رجلاً يحمونه ويقفون صامدين لأي منحرف بالأدلة والبراهين والحجج , و في كل عصر وفي كل جيل نجد أحفاد ابن سبأ وأبو لؤلؤة ولسان الغرب يتحدث عن طريقهم , وقد كتبت مقالي هذا تعقيباً على المقال السابق قبل الأسبوع الماضي في العدد رقم (15350) في نفس هذه الزاوية , وذلك بعد الاتصالات الكثيرة ورسائل الجوال التي تشكر وتقف إلى جانبي وتشد من أزري وأخرى تهاجم وترد وتقول : لا شأن لك بهذا الأمر وأيقنت بعدها من يريد الخير ومن يسعى خلف الشر وفساد هذه البلاد , ولابد من مخاطبة العقول والتجرد من الفكر المسموم لمصلحة الوطن وحماية أجيالنا من أفكار العلمانيين وحقدهم على رجال الدين وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , وأنا أقسم بالله أنهم خير هذه الأمة وأمتنا خير من الأمم السابقة لامتثال أمر الله والأمر به وتجنب المنكرات والنهي عنها ونقول لأولئك ألم تنظروا وتعتبروا بما حل بمن ترونهم المثل الأعلى لكم ..؟؟ ألم تتعظوا بغيركم وتشاهدوا البلايا والرزايا والأمراض و الأوباء والأسقام وآخرها انفلونزا الخنازير –أكرمكم الله- وكذلك على المستوى الاجتماعي من قتل وانتشار الزنا وحالات الاغتصاب وكثير من السرقة وانتهاك الأعراض والممتلكات الخاصة وكذلك العامة ..؟؟ فإلى متى تدعون الناس بعلمنتكم هذه إلى اتباع الغرب ..؟؟ ونحن قد حمانا الله بشرف هذا الدين والأمر به والنهي عن ما نهى عنه وحذر منه . لذا كم أود أن يحرر قلمي ويطلق سراحه من المحلية إلى الشرق أوسطيه أو العربية أو الإسلامية لننبه الناس ونحذرهم من خطر أولئك العلمانيين وليلبسوا عباءة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تحمي دينهم وعرضهم وأموالهم وأنفسهم وأوطانهم من كل مفسد , وأنا مع الحق أين حل وأين كان ومع رجال الدين والحسبة بقلمي وبكل ما استطيع في كل ما يحتاجونه وذلك لردع الذين يسعون في الأرض فساداً وحماية لوطننا الغالي على قلوبنا . والله من وراء القصد ,,,