جربت كثيراً.. وطويلاً كيف تدلل محبوبك وتغرقه عشقاً.. ودلالاً.. وإخلاصاً.. وتضحية.. وتتحمل عنه ألمه.. وكسره.. ودمعه.. وتسدي له حاجته.. ورغباته.. وحتى مبالغاته لا تتأنى في تلبيتها. اقتربت من نبضه الساخن حتى اكتويت.. فصبرت. وأبتليت بسببه حتى أوفيت.. فتجملت في زمن قل فيه الصبر والوفاء.. ومعنى العشق والتضحية لمن تحب. ولكن لحظة..! أما آن الآون بعد هذه السنوات المتوالية.. المليئة بكل شيء تحبه من أجل من تحبه.. أن تتلفت حولك قليلاً.. ولو قليلاً وتسأل نفسك: أما آن ليّ أن أحب نفسي.. ناسي.. أهلي.. مالي.. صحتي.. لبعض الوقت. آلم تسأل نفسك ولو مرة واحدة (أعلم أنك لم تفعل ذلك): لماذا لا أجرب حكمة الفراشة مع الضوء.. (إذا اقتربت احترقت)، وإذا ابتعدت بعض الشيء تمكن الجميع من رؤية جمال ألوان أجنحتها الزاهية. إن لك ما هو أجمل وأزهى من ألوان وأجنحة الفراشة. لك شرف الريادة.. والقيادة.. والتاريخ.. وصنع الرجال. وهو الضوء الذي لا تملك إطفاءه أبداً لأنه أصبح فخر من أحببته وعشقته. ما تملك قراره فقط (المسافة).. لأنها بيدك أنت وحدك. جرب. وثق أنها أفضل فرصك التي ستحكم فيها على أشياء كثيرة حولك. فما تعشقه مسؤولية الجميع وليس مسؤوليتك لوحدك. جرب ولن تندم أيها العاشق الجنوني. مجنونة.. وغدارة صباح الكرة.. والجمال.. والفنون.. والجنون صباحكم (برشا) إن أردتموها باللهجة التونسية التي تعبر عن السعادة والارتياح.. أو أردتموها بالدلال الأسباني للفريق الكتالوني المشرق. لقد جدد برشلونة معاني سحر وفتنة وغدر كرة القدم أيضاً خلال أسبوع واحد فقط. عندما (أذل) غريمه التقليدي ومنافسه على لقب الدوري (الريال الملكي) بسداسية تاريخية على ملعبه وأمام جماهيره.. كاسراً كبرياء وغرور (الريال) الذي حول طموحه على اللقب إلى (فارق عملة) يصل إلى (7) نقاط. وقدم صورة بحجم كبير لإدارة البطل في البطولة أينما كان النزال. وليلة أمس الأول عاد (البرشا) أحد الفرق التي أعشقها لعباً وطموحاً ونجوماً وكتركيبة رياضية إلى تقديم صورة أكبر وأكبر للقتال من أجل الوصول للهدف (الغاية) حتى آخر ثواني المباراة. لأنهم يثقون في أنفسهم.. ويؤمنون أنهم يلعبون كرة قدم أمام فريق مثلهم له نفس الغاية التي يسعون إليها تساوت الامكانات أو قلت.. ما أريد أن أصل إليه من درس (البرشا).. أنه أشبه برسالة إلى فريقي الاتحاد والشباب اللذين قطعا نصف المشوار في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين أمام الحزم والهلال بفارق جيد من الأهداف (2/ 0) و (3 / 0). بأن الكرة لا أمان لها وليس من الصعب ممارسة غدرها على من اطمئن لها. وكذلك هي رسالة إلى فريقي الحزم والهلال بأن طريقكما للتأهل ليس مستحيلاً إذا فرش بالإرادة والتحدي ومعنى القتال من أجل (غاية) التأهل للنهائي الأكبر والأغلى والأحلى. تأهلنا.. ولكن! نعم.. تأهلت بفضل الله فرقنا الأربعة (الاتحاد والهلال والشباب والاتفاق) إلى ثمن نهائي دوري المحترفين الآسيوي.. لكن ليس لأننا الأفضل فنياً وعناصرياً.. بل لأن هناك هبوطاً حاداً في مستوى الفرق الإيرانية والأوزبكية وضآلة طموح الأندية الإماراتية والقطرية. مع احترامي لفريقي الاتحاد والهلال بطل الدوري ووصيفه وواجهتي ديربي الكرة السعودية.. لم يقدما ما يشفع لهما في هذه البطولة حق الرهان عليهما بقوة في دور ال(16) الآسيوي.. إذا بقي حالهما على ماهو عليه من عك تكتيكي لأجهزتهما الفنية وتنفيذ رتيب وأخطاء فردية فادحة من عناصرهما الميدانية. أما الشباب فهو يلعب بمستوى تصاعدي مميز.. فيما الاتفاق هو الفريق الأجمل كروياً ونتائجياً من بين فرقنا.. ولا أبالغ لو قلت من بين فرق مجموعات غرب آسيا جميعها. جماعية.. ترابط.. قتالية.. متعة.. أهداف بالكوم. لذا أتمنى من فرقنا الأربعة أن تلعب من أجل الصدارة في جولتها الأخيرة.. أي البحث عن الفوز فقط. حتى لا يلتقي فريقان سعوديان في الطريق إلى دور الثمانية. آخر السطر * لم يجد الكاتب الكهل كذبة يمررها علينا كما حاول تمرير كذبة أن ناديه المفضل من أفضل عشرة أندية في العالم.. سوى إقناعنا بأن ذلك الرئيس هو رجل الرياضة الأول محلياً وعربياً. إنه فن التلميع الذي يجيده سواه. * أثبت ذلك (المهمش) أنه أفضل من يكتب في تخصصه عن (الخيول).. أما غير ذلك فهو يثير الشفقة. * نايف هزازي. بدأ يهرول إلى الإعلام ظهوراً وحديثاً.. أكثر من اللازم.. وأكثر مما قدم لناديه وجماهيره. فهل يتعلم الهدوء قليلاً.. ويعمل بروح الفريق الواحد؟ أتمنى. * ياسر القحطاني الذي أحبه كثيراً.. لفظ آخر أنفاسه هذا الموسم بكذبة الحكم (قلي)! ولن تعيده للحياة في القلوب صحافة تبرر وتلمع له.. أو إدارة مهما فعلت.. بل محاسبة نفسه أولاً والتفاف محيطه (الخاص) حوله. * الانتخابات الآسيوية اليوم.. مهما كانت نتائجها لأي مرشح.. ستظهر آثارها السلبية على كرة القدم الآسيوية المريضة أصلاً. * قريباً لي حديث موسع عن رئيس النصر (كحيلان) وتشريح كامل لداء ودواء النصر.