× مقولة أطلقها من يرى ( القذاة ) في عين النصر، و لا يرى ( الجذع ) في عين فريقه المفضل هكذا و كأن النصر يريدونه و حيداً في هذا العالم لا يحق له أن يستفيد من أخطاء الحكام التي هي جزء من اللعبة . × إن حساسية البعض تجاه كل ما هو نصراوي تجعلهم يصادرون كل حق لعالمي الكرة الآسيوية لدرجة أنهم يريدونه مثالياً أمام تجاوزاتهم ، يريدونه أعزل حتى من ( نصيبه ) من اجتهادات الحكام الخاطئة. × فهم يرون أن أي خطأ يستفيد منه النصر ليس سوى تصرف مقصود فكيف يحدث ذلك للنصر؟ أما حدوث مثل تلك الاجتهادات الخاطئة لفريقهم المفضل فذلك من صميم المسلمات التي تنظر إلى أن أفضل الحكام اقلهم أخطاءً ، فلا مانع أن يستفيد فريقهم من تلك الأخطاء أما النصر فلا و ألف لا . × بل يذهبون إلى أبعد من ذلك عندما يأتي خبير ما في مجال التحكيم ويقول إن قرار الحكم طبعاً الذي استفاد منه فريقهم المفضل كان قراراً خاطئاً مليونا في المائة ، فإنه بذلك يفتح على نفسه باب طوفان أقلامهم التي سوف ترسله خلف الشمس . × أما فريقهم الذي طار بنقاط المباراة وفي بعض الأحيان بكأس البطولة نتيجة ذلك الاجتهاد الخاطئ فهو في نظرهم بطل أكل حتى شعر بالشبع ، و ليس المهم هل كان أكله بيده أم من خلال تقدير خاطئ لحكم المباراة هو في الأصل مشاع من يستفيد منه اليوم ربما يتضرر منه غداً . × ثم اليوم أمام ما يتعرض له النصر من أقلام تستكثر عليه حتى تنفس الهواء و ما ذلك إلا نتاج لذكريات كان النصر يسجلها لهم مؤلمة ، حتى تحولت إلى عقدة ، فقد خلا لهم الجو فليقولوا عن النصر ما يريدون و من العجيب أن يكون البدع و الرد من قبلهم في ذات اتجاه الإساءة للنصر . × و رغم ذلك فإن النصر و إن استفاد من تقدير خاطئ لحكم المباراة في ضربة جزاء أو خلافه فإنه فقد بطولات بذات السيناريو ، و ذلك أمر طبيعي فالحكم الذي يتخذ قراره في أجزاء الثانية لا يمكن أن تكون جميع قراراته سليمة لأنه قبل أن يكون حكماً فهو ( بشر ) . × أما أنت أيها النصر فإنك إن أشغلت نفسك بأولئك فحتماً سوف تدخل في متاهات هم يريدون أن تدخل إليها لا لشيء و إنما لإشغالك عن الأهم بما ليس مهم و فالكم نصر ،،،،،،