عندما تدمع الفراشة  أ.خالد المرضي الغامدي العروسة ملوّنة تبتسم فوق الرفّ، تمد كفين ناعمين.. قالت البنت ذات الحذاء الزهري: - كم العروسة يا عمّ؟ كانت تشير بسبابتها إلى أعلى الرفّ، وعلى جانبي رأسها تستقر فراشتان زهريتان. قال: بخمسة. دون أن ينظر إلى ابتسامتها الخجلة، كان يصفّ بعض علب في تناسق، يمسحها بخرقة بالية.. نظرت إلى يدها اليسرى تقبض ريالين اثنين. أعادت النظر إلى العروسة أعلى الرفّ بينما تعض بسنّين متباعدين طرف سبابتها التي ابتلت بدفق لعابها، انهزمت تجرجر حذاءها الزهري كنسمة، يطفح قلبها بكل أشكال الخيبة والندم، كان (العمّ) لا يزال يصفّ بقية من علب في تناسق، وكان الباب يبدو كبيرًا جدًا وهو يبتلع جسدها المهزوم، بينما تتعلق عيناها الدامعتان بعروسة ملونة أعلى الرف! المصدر : ملحق الأربعاء الأدبي ؛ صحيفة المدينة السعودية.