شعر : الأستاذ أحمد قرَّان الزهراني * فصل التكوين نطفةُ الطّين تأوي إلى رَحِمِ الماءِ بالسوء أو دون سوءٍ فينمو مع الجسدِ البضِّ نصٌّ سفاحٌ ويشتد عودُ القصائد. * فصل الشتاء التراب جفافٌ موازٍ لأحلامنا والعصافير ترحل عطشى إلى ساحةٍ للفناءِ ولا لونَ للوردِ يكسوه والرمل يأخذ شكلَ السرابِ المهاجرِ والريحُ تهدأُ تهدأ، كي ترسمَ الآن شكلَ القصائد. * فصل الربيع لا شريك لها، ولا ينبغي أن تجسّد مرآتُها غيرَها، وحدها تسكن الغيمَ قالت: أنا لا شريك معي فيك وحدي قرين القصائد. * فصل الصيف السنابلُ وجهي ولونُ دمي فانتبذ بي رضيا، لكي تزرعَ القمحَ في رغبتي، وانتبذ بي لأقصى الجنونِ فلا ممعنٌ يسرق السّمعَ منا ولا مشركٌ في القصائد. * فصل الخريف يسقط الغصنُ من شجر السرو مثل الغواية، إذ يسقط الآن عن صدرها ورقُ التوت كي نكتب البدءَ والمنتهي للقصائد. * فصل الميلاد مذْ مددتُ يديَّ لأقطفَ تفاحة الحبِّ من نهدها، ساورتني الغواياتُ مذْ كنتُ في المهد حتى بلغتُ من العمرِ حدَّ اقترافِ القصائد. * فصل الموت آخر الأمر يحدث أن تحرق الجسدَ المشتهى لحظةُ الموتِ يحدث أن قد تكون شريكًا وحيدًا مع الموتِ يحدث أن لا تكون شريكًا وحيدًا معي في تفاصيل بعض القصائد. * فصل الختام هو القول فصل الختام فلسنا شريكين في كل شيءٍ ولكننا حالة، مثل كلِّ القصائد.