منذ سنتين وسبعة أشهر وواحد وعشرين يوما تسلمت وزارة الصحة مستشفى \"المويه\" العام، بعد أن تم الانتهاء بحمد الله من تشييده على أحدث طراز بسعة خمسين سريرا، وتكاليف بلغت سبعة عشر مليونا وخمسمئة ألف ريال، لكن الوزارة وفقها الله منذ استلام المبنى حتى الآن لم تقم بتشغيله لأسباب لا يعلمها إلا الله جل وعلا ثم ذوو الشأن والعلاقة في الوزارة الذين ثبت أنهم كانوا على حق في عدم التشغيل، لأن المبنى الجديد الذي شيد على أحدث طراز شهد أخيرا \"تشققات وتصدعات\" حول مبنى الخدمات والمطبخ نتيجة \"المياه والتربة المالحة\" التي شيّد عليها المشروع، وتلافيا لسقوط المبنى \"شرعت وزارة الصحة في حفر خندق حول مبنى المستشفى بعرض متر وعمق ثلاثة أمتار، حفاظا على سلامة الأساسات\" وفق ما نشرت صحيفة الحياة يوم الأحد الماضي. اللجان الهندسية أكدت سلامة أساسات المبنى، أما الخندق الجديد فهو دعامة إضافية لا أكثر، يعني لا خطر مستقبليا بإذن الله، ولو ظهر خطر لا سمح الله فهناك وقت كاف لاكتشافه وتلافيه بخنادق أو دعامات أخرى إلى أن يتم التشغيل الذي قالت الوزارة إنه أي التشغيل سيتم \"قريبا\"، و\"قريبا\" هذه حمالة أزمنة إذ يمكن أن تكون خلال أسابيع أو شهور، وربما سنوات، ونظرا لأن الوزارة قضت أكثر من سنتين ونصف وهي تتأمل الطراز الحديث للمبنى الجديد الذي أقيم على تربة غير صالحة، فإنها قد تحتاج مدة مماثلة وربما أكثر للتجهيز استعدادا للتشغيل مع إقامة حفل يليق بالمناسبة. ونيابة عن وزارة الصحة أقول لأهالي \"المويه الجديد \"شرق الطائف\"، لا يعرف \"الشوق\" إلا من يكابده، ولو تم الاستعجال في تشغيل المستشفى لما عرفتم قيمته، ولعل هذه السنوات التي مرت والتي ستمر وأنتم تتفرجون في المبنى، و\"تكابدون\" اشتياقا لتشغيله تجعلكم تعرفون قيمته وتقدرون جهود الوزارة، سيما والله جل جلاله يقول في محكم التنزيل \"لقد خلقنا الإنسان في كبد\". صدق الله العظيم.