60,000 لعنه يوسف الزهراني * مايقرب من 60,000 حادثة تحرش جنسي وإعتداء على العرض أفصحت عنها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خلال هذا العام بحسب الإحصاءات الأخيرة .. كل تلك الألوف المؤلقة من الحوادث لايدخل في مجموعها مايمررّ بداعي \" الستر\" من جانب رجال الهيئة .. هذا بخلاف الفضائح التي لم تكتشف .. وتلك التي لم يبلّغ عنها .. وإلا لتجاوز العدد ماأفصح عنه مرات ومرات .. ولو لم يكن هناك جهازهيئة لرأينا وسمعنا العجب العجاب .. ولأعتقدنا أننا نعيش في السويد مثلا .. ومع كل هذا نقرأ بين الفينة والأخرى الهجوم تلو الهجوم ضد حرّاس الفضيلة .. بل والدعوة إلى إغراق السفينة التي تحملنا في بحر متلاطم الأمواج والريح تتقاذفها يسرة ويسره .. تخيلوا .. أقول : تخيلوا .. 9000 فتاة و16000 شاب جنبا إلى جنب .. يتناوبون على قاعة لاتجد لك فيها متنفسا .. وامام فيلم لا يخلو من اللقطات المنتنة .. لينتهي بهم المقام في ذاك المطعم الذي يضجّ بمرتاديه على أنغام الموسيقى المتمايلة .. وطنطنات الهواتف النقالة .. ورسائل البلوتوث المستهجنة .. كيف سيكون عليه الحال حينئذ ..؟! إنه لأمرمقزز حقا أن ترى نفسك في فوهة الهلاك وتشغل تفكيرك لحظتها بالتلذذ ..! ولعل الأكثر تقززا أن يتنادى المنادون من أمثال عبدالله بن بخيت \" عليه من الله مايستحق \" ومن هم على شاكلته عبر هذه الصحيفة وتلك القناة وقد لمّوا شتات عربداتهم داعين إلى الرذيلة .. ومستصرخين في القوم أن هلمّوا إلى ماكنتم به تحلمون ..! ألم يكفه وأولئك المتنادون بالباطل وإليه أن شبابنا وشاباتنا الأكثر بحثا عن كلمة ( جنس ) عبر الإنترنت حسب إحصاءات قوقل ..؟ أولم يكفهم أنهم الأكثر إستخداما لكروت فك شيفرات الأفلام الإباحية ..؟ الأكثر طلاقا .. الأكثر عنوسة .. الأكثر بطالة .. الأكثر ضحالة .. الأكثرتمردا.. الأكثر.. الأكثر .. الأكثر .. نعم .. فلدينا إعلام مأفون .. وأقلام مأجورة .. وأبواق ناهقة .. لاهمّ لها سوى تسويق الرذيلة بداعي الثقافة والتنوير .. أي ثقافة تلك التي تهدم ولا تبني ..؟ وأي تنويرذاك الذي يخرجنا عن دائرة الإنسانية .. لنتجاوزها إلى البهيمية ..؟ أي حرية تلك التي تأخذنا إلى ماأخذت إليه غيرنا لتقذف بنا في أودية سحيقة لاقعر لها ..؟ يا \" وزارة السخافة \" : ياعبدالله بن بخيت : يا : يا : يا : إتقوا الله في أبنائنا .. إتقوا الله في بناتنا .. أتقوا الله فينا .. وقبل أن أختم : أحدهم ممن أبتعثوا إلى أستراليا وبعد حديث غير شيّق عن وضع أبنائنا وبناتنا في الخارج قال : مايحزّ في النفس جقا أن عددا من المبتعثات إنتهى بهن المطاف إلى أن أصبحن ( حبلاوات ) بسبب العلاقات غيرالشرعية بعد أن إستعذبن الحرية الحمراء بعيدا عن أعين الأهل ..! وليت الأمر يقف عند ذاك الحد .. بل إن بعضهن يظطررن إلى إسقاط مافي أحشائهن وبالطرق الملتوية كون أستراليا لاتجيز الإجهاض ..! \" وعندك واحد بيبي وصلّحه \" ..! * ناقد وشاعر وكاتب صحفي