قال عضو جمعية الفلك بالقطيف سلمان الرمضان: إن العالم سيشهد كسوفا حلقيا للشمس صباح اليوم الجمعة ويعد أول كسوف للشمس يشهده العام الحالي، وقال: سيحدث كسوف للشمس وهو كسوف حلقي عندما يكون القمر بعيدا عن الأرض بحيث لا يغطي قرصه قرص الشمس بالكامل بل يظل جزء من الشمس كحلقة تعرف في التراث الفلكي بحلقة النور. ولفت الرمضان الى أنه سيبدأ الكسوف الحلقي في مسار عرضه 300 كم ويمر من تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديموقراطية واوغندا وكينيا والصومال مرورا بالمحيط الهندي، حيث يشهد الكسوف الحلقي أطول مدة زمنية وتبلغ 11 دقيقة و 8 ثوان ثم يمر عبر آسيا عبر بنجلادش والهند ومانيمار والصين. وقال سيبدأ الكسوف على المنطقة الشرقية عند الساعة 8:12 صباحا ويبلغ ذروته عند الساعة 9:33 وستكون نهايته الساعة 11:44 ونسبة الكسوف ستبلغ 29.7 بالمائة من قرص الشمس عند الساعة 10:11 صباحا. مبيناً أنه سيكون هناك اقتران مركزي بين الشمس والقمر وهو يعني ولادة الهلال بالمعني العامي والقمر مساو لدرجة عرض مكةالمكرمة. كما نصح الرمضان بعدم النظر المباشر للشمس لما قد تسببه من تلف لشبكية العين. وحذرت الدكتورة سلوى الهزاع استشاري جراحة العيون بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض من خطورة النظر المباشر الى الشمس سواء أثناء حدوث الكسوف اليوم الجمعة او في أي وقت لما يسببه ذلك من أضرار بالغة بالبصر وفقدانه، وطالبت بالتوعية المكثفة في التحذير من ذلك للوقاية وتفادي المخاطر الفادحة. مشيرة إلى أن النظارات الشمسية بكافة أنواعها ليست كافية للوقاية من خطورة الأشعة المنبعثة من قرص الشمس عند النظر إلى قرص الشمس مباشرة. ويعرف بأنه أثناء الكسوف تبدو أشعة الشمس غير قوية وقد لا يتقلص بؤبؤ العين عند النظر، مما يسمح بكمية كبيرة جداً من الأشعة فوق البنفسجية من النفاذ والوصول إلى الشبكية مما يسبب تلفاً في الخلايا بالنقطة البؤرية من الشبكية ويؤدي بالتالي إلى إتلاف جزئي أو كلي لخلايا الشبكية مما يسبب ضعفا دائما في الإبصار في إحدى العينين أو كلتيهما لا قدر الله، كما أن مثل هذا التلف للإبصار يمكن أن يحدث حتى لو كان التحديق في الكسوف لفترة قصيرة ولا يتبين الأثر الناجم عن ذلك إلا بعد عدة ساعات.