الدكتور حسين آل الشيخ : على وسائل الإعلام فَهْمُ غايتها وسموِّ رسالتها شبرقة - متابعة : بَدل الزهراني : أكد فضيلة الشيخ الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ إمام وخطيب المسجد النبوى إن الواجب على وسائل الإعلام الإسلامية فَهْمُ غايتها وسموِّ رسالتها، لتبني ولا تهدم، وتصلح ولا تحطّم، لتشتغل بمعالي الأمور، وتتعالى عن سفاسفها. عليها توجيه أبناء أمة محمد إلى أهداف هذا الدين، والعمل على تحقيق وحدة المسلمين، والإخلاص لهذا الدين، وخدمة قضاياه، والدفاع عنه، وفق معايير الصدق والأمانة، والخير والفضيلة، (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مّمَّن دَعَا إِلَى ٱللَّهِ وَعَمِلَ صالحاً وَقَالَ إِنَّنِى مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ) وإن العقيدة الإيمانية ذخيرة الخير لبني الإنسان، وبدونها تلتوي عليهم السبل، وتكتنفهم الهواجس، ويستبدّ بهم القلق، ويتيهون في غمار الحيرة والضياع والخسار، وهي الشجرة الطيبة، يانعة الثمار، دائمة الأُكل، مهما امتد الزمان واحتدّ الصراع، وعسر الطريق وعظمت الخطوب . وقال فضيلته إن العقيدة التي أرسى النبي قواعدها، وثبَّت أصولها هي مصدر الخيرات ومنبع السعادة والمسرات، وذلك لمن رعاها حق رعايتها، واتبع هُداها، والتزم بمقتضاها . بالعقيدة الصحيحة يعرف الإنسان موضعه الصحيح، ويستنير له دربه القويم في هذه الحياة، سيراً على الهدى والبصيرة، وسلوكاً للحق والرشاد، في معالم واضحة، وخطى ثابتة، وهدف مرسوم، يعمر من خلالها الحياة بكل خير، ويقيم فيها المثل العليا، والمناهج الفضلى، وفق فطرة نقية، وضمير طاهر، وإرادة موجِّهة إلى الإصلاح والفضائل، وتصميم جازم في البعد عن القبائح والرذائل، “والذين آمنوا وعملوا الصالحات سيهديهم ويصلح بالهم”. من يحيى في رحاب الإيمان، ويعتصم بحبله المتين، ويستضيء بنوره المشرق، فهو يعيش حياته في رؤية واضحة، يُدرك بها حكمة الله البالغة، ورحمته الواسعة، وسنته الماضية، وقدرته البالغة. ****************************** نقلاً عن \"المدينة\" / المحرر : محمد رابع سليمان.