شبرقة - متابعة : بَدل الزهراني : الدكتور صالح بن حميد :الجائزة تشيع الأمل الصادق في نفوس الأمة وتدعو إلى الثبات على الدين  السبت, 20 سبتمبر 2008 أكد فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد رئيس مجلس الشورى وإمام وخطيب المسجدالحرام أن الأمة يجب أن تعلم علم اليقين أنها لن ترتفع لها راية، أو يعلو لها شأن إلا بصدق الإيمان، ونقاء التوحيد والتمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ووصف فضيلته جائزة الأمير نايف لخدمة السنة النبوية بأنها من الأعمال الجليلة المباركة التى تهدف إلى غرس القيم فى نفوس الأمة خاصة الناشئة وتجعل ارتباطها مباشرة بكتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وهي جائزة عالمية تدعو إلى الخير والفضيلة وتبين للناس مكانة هذا الدّين العظيم ومكانة نبي الأمة . وقال رئيس مجلس الشورى: إن من أعظم مهمات أهل العلم والرأي، والدعاة والمصلحين أن يُشيعوا الأمل الصادق في نفوس الأمة ، الأمل الذي يدعو إلى الثبات على الدين، والعضّ عليه بالنواجذ، والعمل على نصرته، والذبّ عن حياضه، واليقين بأن نصر الله لن ينزل على أوليائه بمعجزةٍ خارقة، ولكن بسنةٍ جارية، يمتحن فيها العباد ليبلوهم ربهم أيُّهم أحسن عملاً، وهذا لا يتحقق بموعظةٍ تُتلى، أو خطبةٍ تُلقى فحسب، ولكن بقدوات صالحة، قويةٍ -بإذن الله- ذاقت حلاوة الإيمان، وصدّقت بموعود الله لأوليائه المتقين. وأضاف: أمة الإسلام تعيش غربة حقيقية بين الأمم، وتنبع غربتها في تميّزها وتمنّعها على السير في ركاب الظلم والاستسلام، وقد جرّ عليها هذا ضغوطاً كبيرة وأحمالاً ثقالاً، مادية وأدبية، لا تكاد تدركها، مسّتها فيها البأساء والضراء وزلزلت. والأمة لا شك في حاجة إلى إعادة ترتيب أمورها، ودراسة أوضاعها بعمق دراسة تتفهم المتغيرات، وإنها لمتغيراتٌ كبيرة طغت على ساحاتها السياسية والاقتصادية والفكرية وغيرها، مدركة إمكاناتها، مكتشفةً مكامن قوتها وتأثيرها، ومن أجل تلمّس طريق المعالجة لا بد من التأكيد على أن أولى الأوليات أن تعلم الأمة علم اليقين أنها لن ترتفع لها راية، أو يعلو لها شأن إلا بصدق الإيمان، ونقاء التوحيد، وصفاء الإخلاص، إيمانٌ يستنير به القلب، وتستقيم به الجوارح، وهذا لا يكون إلا بتربيةٍ جادّة، وإنك لتحزن حين لا ترى إلا آثار تربيةٍ هشّة، وأن طاقات الأمة تستنزف في أمور تذهب بحلاوة الإيمان، وتضعف جذوته وكيف يتصوّر التطلع إلى النصر بنفوسٍ لم تذق حلاوة الإيمان ((ذاق حلاوة الإيمان من رضي الله عنه بالله رباً وبمحمد رسولاً، وبالإسلام ديناً)). **************************** نقلاً عن صحيفة \"المدينة\" - محمد رابع سليمان - مكةالمكرمة.