قوس قزح نغم أحمد كلما أشرق وجهك في حُلم ليلي تدفق الاشتعال في عطشي إليك انهمر نبضك في ذاكرة الزمن وتضئ الحياة بحضورك فأمتلك الدنيا بين ذراعيّ يتهدج همسي فرحاً يُصاب صمتي بدوار المفاجأة أتوحد فيك أتعب من قافية الظنون أتصورك تركض في قلبي ترفض أن تستريح فيه قادمٌ من مساحاتِ النهار تحتضن الشمس ترميها في أعماق البحر فينتشر الدفء في أعماق اللؤلؤ كلما غاب همسك هدني الجفاف انبثقت جزر الوحدة في مفاصل زمني طوحني النوى في ساحة العطش أمام مرفأ هواك طويت أشرعة السفر أضعت حقائب الرحيل احترفت البقاء سرقت من الصباح نسمته خبأتها في عينيك ثُم نثرتها على قلبي فأزهر وازدهى ترتعش خفقتي بهم السنين تجئ تلملمها فتنتشي بين كفيك تشمخ كغصن أضناه الإثمار تحملك الليالي قصيدة ملأها الشجن حملتها ذاكرة المطر لمواسم النماء تتواصل شهقتي وأنا أناديك من أخر المشوار أن تعود وتُعيد لعمري الشباب معك أبدأ الحياة من جديد أترك الأسف على الماضي فلولاه لما جاء الحاضر الأحلى أصبح عمري يتلفت نحوك كالبوصلة أنت حيث تكون يكون التوجه إليك هو العمر تلتئم المسافات حين تهم بالقدوم بين خطوك وخطوك يتلاشى الزمان ينتظرك حتى يعطي إشارة البدء للحياة أخاف عليك غدر الزمان أخاف أن تأخذك الأيام مني فتهوى الأماني إلى قاع اليتم وتخاف أنت عليّ كأنك تُقدر زحام الظنون في صدري كل ليلة يتوحد الأمل في عينيك يا بهجة العمر ما قيمة التمني إذا لم يكن انتظاراً لكَ لا كان هذا الغد القادم إذا لم يحملك إلى موانئي ولا بقي هذا العمر إذا لم تكون معه تجمع كالغيم وتواصل كالبرق ثم تعال كقوس قزح ..