• هزيمة الهلال هل تعني هزيمة المفاهيم هذا ما يستشف من حديث عبداللطيف الحسيني مدرب اللياقة في نادي الهلال والذي ظهر بدون لياقة ومفتقداً لأبسط مقومات اللباقة ، عندما قال ( إنها بطولة تشريفية ) يعني بطولة الأبطال كأس خادم الحرمين الشريفين أغلى البطولات ، هذه البطولة الأغلى تحولت في نظره بعد هزيمة الهلال إلى بطولة تشريفية والهلال حصل على بطولة الدوري صاحبة النفس الطويل دون أن ينتقد برنامجه اللياقي الذي بالحيل وقف بالزعيم على أعتاب المركز الثاني ورغم ذلك أصبح هو البطل المتوج ، فما دام الهلال حقق البطولة ( أي بطولة ) فهي الأقوى والأغلى وكل صيغ التفضيل والمبالغة ، أما إن خرج الهلال من السبق أو ذهبت البطولة لغير الهلال فمهما كانت من الأهمية فإنها ليست سوى ( تشريفية ) هكذا عندما يكون المرء نرجسياً ولسان حاله يقول : ( إذا مت ظمآناً فلا نزل القطر ) . • عن ذات المباراة كان للقناص ( مع وقف التنفيذ ) في تلك المباراة ، تصريحاً لمَّح فيه إلى أن هزيمة الهلال كانت من أطراف أخرى دون أن يتأكد من أنه يلبس الحذاء بالطريقة الصحيحة ، فذهب بالتلميح إلى أشياء ليست موجودة سوى في حقيبة الرجل الخفي ، ولكن القناص أطلق ذلك التصريح من باب (العيار اللي ما يصيب يدوش) تاركاً خلفه جملة من التأويلات بعيداً عن حقيقة أن الاتحاد استحق الفوز والهلال استحق الهزيمة ولكن ... • كما أن حكم المباراة كان له نصيب من بركان الغضب الأزرق رغم أنه وإن أغفل ضربة جزاء هلالية واحدة صحيحة على اعتبار أن الضربة الثانية كان فيها القناص مندمجاً مع رواية ( سقوط التمثال ) فإن الحكم أغفل ضربتين صحيحتين للاتحاد الذي قدم مباراة العمر واستحق الانتصار والذي كان لا يضير أولئك من أن يقولوا ألف مبروك للمونديالي الفوز المستحق والزعيم لم يكن في يومه ، بدلاً من الدخول في نفق التبريرات التي لا تجدي نفعاً . المهم أن من يحقق لقب أول بطولة للأبطال فإنه سيفرق عن الجميع بتحقيقه أغلى البطولات والاتحاد تحديداً في مهمة خاصة نحو تحقيق لقب بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال ، فما أجمل من أن يحقق كأس أول بطولة تحمل اسم من أسماه بنادي ( الوطن ) . قووووول : ( من يتكئ على شجرة ضخمة يجد نفسه في الظل دوماً ) . ******************************* *كاتب بصحيفة "المدينة"