(شرق)- جسدت 38 فتاة وامرأة سعودية روح التحدي من خلال البعد عن المهن التقليدية ودخلن بل واقتحمن مهنة كانت بل ومازالت خاصة بالرجال وليست لصاحبات الأيدي الناعمة، إذ تخرجن من دورة بعيدة عن طبيعتهن كفتيات واتجهن إلى أعمال النجارة وتجليد وتنجيد الاثاث المنزلي . وو تعد هذه الخطوة الأولى من نوعها وتؤكد وتبرهن في نفس الوقت أن الفتاة السعودية تستطيع العمل في مجالات عدة وأن ما يشجعها على الدخول في مجالات العمل المختلفة هو البيئة المناسبة التي تؤهلها للنجاح . وقالت عائشة الشبيلي مديرة ورشة المرأة السعودية خلال حفل تخريج الدفعة الأولى من الدورة التي نظمتها جمعية الملك فهد الخيرية النسائية بجازان :" إن فكرة الدورة جاءتني بعد اكتشاف الكثير من مواهب الفتيات والتي تحتاج فقط إلى صقل وتوجيه "، مشيرة إلى أن الفتاة الجيزانية تتمتع بحس ابداعي، يؤهلها ويجعلها منتجة، وذلك من خلال تجهيزهن بالدورات التدريبية فتعاونت مع جمعية الملك فهد الخيرية النسائية بجازان . وأضافت مديرة الورشة قائلة :" أعلنت عن إقامة دورات تدريبية في تنجيد الكنب والمجالس العربية وخياطة الستائر بجميع موديلاتها وأفخم الديكورات وتجهيز غرف الاستقبال بجميع اكسسواراتها وتجهيز شراشف الولادة بجميع متطلباتها وتجهيز ليلة الغمرة والليلة الثانية وتغليف عربات الملكة وتنجيد السجاد فتقدمت العديد من المتدربات اللاتي لم يكن عاطلات عن العمل بل كانت المعلمة والمديرة والمشرفة التربوية وطالبات الكلية والمتخرجات من الجامعة وربات منازل وكلهن اشتركن في هذه الدورة وشعرن بارتياح كبير لما قدم لهن في هذه الدورة ". ومن جهتها ، قالت عائشة أبكر إحدى المتخرجات من دورة النجارة :" حلمنا نحن فتيات منطقة جازان بأن نحظى بمثل هذا المشروع الرائع الذي ينمي كثيرا من مواهبنا ويشغل الكثير من أوقاتنا فجاء هذا المشروع المدعوم من أمير منطقة جازان فزرع فينا أمل الخروج إلى عالم الحياة العملية التي تشعرنا بأهميتنا كفتيات وأهمية أوقاتنا ". وأضافت المتخرجة قائلة :" إن مشروع ورشة المرأة السعودية للأثاث والديكور مشروع ناجح بجميع مقاييس النجاح. فقد تغيرت نظرتنا عند ذهابنا إلى المحلات فقد كنا ننظر ونهتم بالملابس وأدوات الزينة والآن أصبحنا نتجه إلى فن الديكور والأثاث والتفنن فيه بتمعن وكيفية صناعته وتركيبه، وقد أصبحت لدينا خبرة كافية في طريقة تصميم وتنجيد الكنبات وعمل الشراشف والمخدات".