(شرق)- القاهرة - فرضت قوى الأمن المصرية طوقًا أمنيًّا على قريةٍ شمال القاهرة لإنهاء التوتر واحتواء مواجهاتٍ اندلعت بين عائلة مسلمة وأخرى قبطية بعد مقتل رجل إثر قيام ابنه بمعاكسة فتاة من العائلة الأخرى. وقال مصدر في الشرطة الأحد 8-3-2009 إنه تم نشر خمس شاحنات على متنها جنود لمنع حدوث اشتباكات بين عائلتي عبد الرحمن المسلمة وشحاتة المسيحية في قرية دماص على بعد 180 كلم شمال القاهرة، في محافظة الدقهلية. وساد التوتر في القرية منذ الجمعة إثر مقتل صبري شحاتة طعنًا بأيدي ياسر أحمد، شقيق الفتاة التي تعرضت "للمعاكسة" أثناء عودتها إلى منزلها يوم الخميس الماضي. وقال المصدر: إن الفتاة -وهي في العشرين من عمرها- اشتكت إلى أخيها الذي توجه مع خمسةٍ من أصدقائه للانتقام من شحتة شحاتة (18 عامًا) الذي عثروا عليه على جسر فوق ترعة ماء، فقاموا برشه ب"المازوت" وإشعال النار فيه. لكن الشاب ألقى بنفسه في الماء، ونجح في إطفاء النار، وهرب. عندها وصل والده صبري شحاتة إلى المكان، فقام شقيق الفتاة بطعنه، فمات. وأثار مقتل الرجل حالة اضطراب في القرية بين المسيحيين والمسلمين، فتدخلت الشرطة وقبضت على 15 شخصًا من كلٍّ من الطرفين لتهدئة الأوضاع، بينهم شقيق الفتاة وهو في العشرينات من عمره. وتعمل الشرطة مع رجال دين مسلمين ومسيحيين لتحقيق المصالحة بين العائلتين.