أصدرت المحكمة العامة بمكة المكرمة أمس حكما بسجن مواطن ومقيم 20 عاما لكل منهما أدينا في جريمة إحراق مواطن بتحريض من زوجته التي صدر ضدها حكم بالسجن لمدة سبع سنوات بعد إدانتها بالتحريض على زوجها. وقال المحامي عن المجني عليه المستشار القانوني بدر الروقي إن المحكمة استندت في أحكامها على نتائج التحقيق التي أجرتها شرطة العاصمة المقدسة وهيئة التحقيق والادعاء العام مع المتهمين والزوجة حيث سبق أن اعترفوا في الشرطة وهيئة التحقيق والادعاء العام بجريمة إحراق المجني عليه هاني بابكير وسرقة خمس سيارات يملكها, ولكنهم أنكروا التهم في المحكمة مما دفع المحكمة لاستدعاء ضابط الشرطة ومعاونه ومحقق هيئة التحقيق والادعاء العام للشهادة وشهدوا باعتراف الجانيين بارتكاب جرائمهما بتحريض من زوجة المجني عليه. وبين الروقي أنه سيتم اليوم رفع دعوى الحق الخاص والمتمثلة في حروق أصابت إحدى عيني المجني عليه والأضرار التي لحقت بالمجني عليه ووالده من الحريق وقيمة السيارات الخمس التي سرقت منه. وكشف الزوج هاني بابكير أن مشاكله بدأت قبل حوالي 6 سنوات ولم يدر بخلده أن زوجته هي وراء ما حدث له. وأضاف "سرقت لي أربع سيارات من عند منزلي وبعد أن أبلغت الشرطة تم العثور عليها كلها وهي محترقة تماما إضافة إلى أنني كنت أملك منزلا في منطقة بحرة قررت العيش فيه أنا وعائلتي ولكني لم أنعم بذلك فقد سبقتني إليه أيدي آثمة قامت بهدمه وإحراقه". وأشار الزوج إلى أنه رغم كل ذلك لم يشك للحظة بأن زوجته كانت وراء تلك الأحداث وكانت الصدمة عندما تلقى خبر تعرض والده لحادث فوجده مصابا بحروق في معظم أرجاء جسده. وقال "سألت والدي عما حدث له فقال إن شخصا مجهولا سكب عليه مادة الأسيد الحارقة بينما كان يمشي في الشارع". ومضى الزوج يقول "لم تمض 3 أشهر على حادثة والدي حتى تعرضت لنفس العملية فبينما كنت متجها إلى عملي أوقف السيارة بالقرب من مقر عملي ففوجئت بتوقف سيارة خرج منها أشخاص مجهولون ورشوني بمادة الأسيد الأمر الذي نتج عنه حروق في جسدي قدرها الأطباء بنسبة 40% وأضرار جسيمة في عيني اليسرى والاستعاضة عنها بعين زجاجية الأمر الذي جعلني أبلغ الشرطة وبعد بحث من قبل الشرطة دام قرابة سنتين أسدل الستار على خيوط القضية وصدمت فعلا عندما اتضح أن زوجتي هي من كانت وراء كل ما حدث لي". وأكد الزوج أن زوجته كانت على علاقة غير أخلاقية بعدة أشخاص أحدهم مواطن والآخر مقيم آسيوي وآخر من جنسية عربية وكانت علاقتها بالأخير وهو المقيم المصري والذي كشف تفاصيل القضية حيث كانت قضيته معها قضية اختلاء وقد اعترف بذلك. ومن ثم بدأت الشرطة بجمع المعلومات إلى أن توصلت للحقائق ففيما يخص قضية الحرق اتفقت الزوجة مع عشيقها المواطن بحرقه وأوحت له بأن وجود زوجها على قيد الحياة سيكون عقبة أمامها, واتفقت مع أحدهم على أن ينفذ عملية سكب مياه الأسيد على زوجها مقابل مبلغ 10 آلاف ريال. وأضاف الزوج أنه عقب انتهاء الشرطة من تحقيقاتها في القضية وإحالتها للقضاء للبت فيها قامت أيدي خفية بفصل جريمتي الحرق والسرقة عن بعضهما, على الرغم من اعتراف زوجته بأنها من حرضت على السرقة وسكب مياه الأسيد على زوجها. وصدر حكم في قضية سرقة السيارات على عشيق الزوجة الآسيوي بسجنه عامين وجلده 60 جلدة أما القضية الأخرى وهي الإقدام على حرق المجني عليه بمياه الأسيد الحارقة فقد تعثرت. وكشف الزوج أن زوجته مقيمة من الجنسية الماليزية وتزوجها عن حب لها وثقة فيها واستخرج لها الجنسية وكان ذلك قبل حوالي 10 سنوات وساعدها على إكمال دراستها الجامعية ولم يدر في خلده يوما أن يكون جزاء الإحسان الخزي والخيانة وإنكار المعروف وأنها وراء كل ما حدث له من مصائب مضيفا أن كل ما يريده هو تحقيق العدالة وتعويضه عما لحق به من أضرار هو ووالده وأطفاله. من جهته, أكد الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان أن الأجهزة الأمنية انتهت من التحقيق في القضية مع كل الأطراف وتمت إحالة ملف القضية إلى المحكمة العامة بمكة للنظر فيها شرعا. من جانبه بين الوكيل الشرعي لهاني بابكير المحامي بدر الروقي أن قضية موكله أحيلت من الادعاء العام إلى المحكمة العامة بمكة المكرمة وتم تحديد ثلاثة قضاة للنظر فيها بموجب المادة الثانية والعشرين والثالثة والعشرين من نظام القضاء وأيضا التي أكدت عليها المادة السابعة من نظام الإجراءات الجزائية. وأضاف الروقي أن المطالبات في القضية حتى الآن ما هي إلا مطالبات بالحق العام وهو (حق الحرابة) في كل المتهمين في حادثة الحرابة وفي حق هاني ووالده ويتولى الادعاء العام الموجود في المحكمة ذلك. وأكد أنه سيقوم برفع قضية أخرى مستقلة لتعويض موكله هاني بابكير عن الحق الخاص في سياراته التي تمت سرقتها وإحراقها وإحراق شقته السكنية ومنزله والمطالبة بالقصاص ممن أحرقوا موكله ووالد موكله مشيرا إلى أنه سيربط هذه القضية بالقضية الرئيسة. من جهته, ذكر أستاذ الخدمة الاجتماعية المشارك بجامعة أم القرى الدكتور خالد برقاوي أن هنالك العديد من العوامل والأسباب التي قد تؤدي بالزوج أو الزوجة إلى الخيانة الزوجية وبالرجوع إلى الحالة الحالية لهذه الزوجة أعتقد أن هنالك العديد من الأسباب والعوامل التي أدت أو جعلتها تخطط وترتكب الجرائم المذكورة ومنها التخلص من زوجها. وقد يكون حسب عرض القصة في اعتقادي الكثير من المشاكل والخلافات بين الزوجين, إضافة إلى فقدان التفاهم بينهما وكذلك قد يكون الاختيار غير موفق بين الزوجين من قبل 16 عاما قد يكون غرض الزوج من إقباله على الزواج من مقيمة بغرض الزواج بتكاليف ومصروفات أقل من زواجه وارتباطه بفتاة سعودية ومن جانب الزوجة رغبتها العيش في المملكة والحصول على الجنسية دفعها إلى الارتباط بسعودي بمعنى قد تكون بداية الزواج أقول والعلم عند الله قد بدأت من باب المصلحة (صفقة تجارية زواجية) زواج بأقل التكاليف مقابل الحصول على الجنسية دون التفكير أو الاهتمام بأي عوامل أخرى وبمرور الأيام والسنين ولعدم التكافؤ والتوافق وكثرة الخلافات والشجار وكذلك ربما شعور الزوجة بعدم قبول أهل الزوج أو عدم احترامها وهذا ليس تبريرا لسلوكها الإجرامي ولكن قد تكون هنالك أسباب وعوامل أدت إلى كراهيتها لزوجها وأهله ولذلك فكرت في التخلص أيضا من والد الزوج أو باقي أفراد العائلة.