استجاب ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وأمير دولة قطر صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فيما يخص موضوع تعيين الأمين العام الجديد لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وتأتي هذه الاستجابة في إطار ما يحظى به خادم الحرمين الشريفين من مكانة لدى إخوانه قادة دول مجلس التعاون الخليجي وما يجمع بينهم وشعوب دول المجلس من وشائج الدين والقربى والمصير المشترك. وكان الملك عبدالله قد بعث أمس رسالتين لملك البحرين وأمير قطر ضمن التشاور المستمر بين أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي. وتتعلق رسالة خادم الحرمين لملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بتعزيز وتطوير العلاقات المتينة بين البلدين الشقيقين إضافة إلى تعزيز ودعم العمل الخليجي الموحد من خلال مجلس التعاون لدول الخليج العربية على الصعيدين الإقليمي والدولي. وقام بنقل الرسالة نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز خلال استقبال الملك حمد بن عيسى له أمس في قصر القضيبية بالمنامة. ونوه ملك البحرين بالمنجزات الكبيرة التي حققتها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وبمساعيه الكريمة لتوحيد الصف الخليجي والعربي، كما أكد الأمير متعب بن عبدالله على الاهتمام الذي توليه المملكة لتعزيز علاقاتها الراسخة بالبحرين ودعمها المستمر لها في المجالات جميعها. كما بعث خادم الحرمين رسالة لأمير دولة قطر صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تتصل بالعلاقات الأخوية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك. ونقل الرسالة الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز خلال استقبال الشيخ حمد بن خليفة لسموه في مكتبه بالديوان الأميري مساء أمس. وقد حمل أمير دولة قطر الأمير متعب رسالة جوابية إلى خادم الحرمين. حضر المقابلة رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية بدولة قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني. وتلقى الملك عبدالله بن عبدالعزيز اتصالا هاتفيا من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وتم خلال الاتصال تناول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، واستعراضا مجمل الأحداث على الساحات الخليجية والعربية والدولية.