يمثل المتهم في قضية اختطاف الفتاتين في محافظة القطيف،اليوم جريمته على ارض الواقع. وكان الجاني اختطف الفتاة (14 عاما) قبل يوم واحد من عقد جلسة خاصة بقضيته الأولى التي تضمنت اتهاما بخطف فتاة تبلغ (12 عاما) في محافظة القطيف، وقال في المحكمة إنه على علاقة بها، الأمر الذي تم نفيه من قبل مطلعين على القضية. فيما لا زالت الفتاة الثانية تخضع لجلسات للعلاج النفسي منذ السبت الماضي. ونقلاً عن صحيفة اليوم إن الجاني (33 سنة) والد لطفلين، من خارج محافظة القطيف، اختطف الطفلة الأولى (12 سنة)، ظهراً، عند عودتها من المدرسة، وتوجه بها إلى شقة في مدينة الدمام، إذ قام بالاعتداء عليها، ولكنه لم يهتك عذريتها. ثم قام بإعادتها مساءً إلى منطقة قريبة من منزلها، فتوجهت وحدها إلى بيتها خائرة القوى، وفي حال بكاء هستيري. وأضاف: قام الجاني بتصوير الطفلة، وهددها بنشر الصور على الإنترنت، في حال عدم استجابتها له مرة أخرى. وعندما عادت الفتاة إلى منزلها أخبرت والديها بالتفاصيل، فقدما بلاغاً إلى الشرطة، التي أخبرتهما بضرورة استدراجه، للقبض عليه. وبالفعل قام بالاتصال في اليوم الذي أعقب يوم جريمة الاختطاف. ونصبت له الشرطة كميناً للقبض عليه، بالتعاون مع الأسرة، إلا أنه حاول الهرب، وطاردته الدوريات إلى مدينة الدمام، حيث تم إلقاء القبض عليه في المنطقة ذاتها، التي توجد فيها الشقة التي أخذ الفتاة إليها. وتشير تفاصيل القضية الثانية إلى تعرض فتاة (14 عاما) لعملية اختطاف بالقوة من قبل شخص مجهول في احد الشوارع، وتمكنت بعد فترة وجيزة من اختطافها من الاتصال بذويها وإخبارهم بالحادثة وأن المختطف يتجه بها إلى الدمام أو الظهران، وقدم ذوو الفتاة فور ذلك بلاغا للشرطة حول الحادثة. قبل ان تتمكن الفتاة من الهرب من خاطفها وتم العثور عليها في نفس اليوم عن طريق أحد مراكز الشرطة في مدينة الدمام والذي اتجهت إليه بمساعدة مواطنين. وأوضح المصدر ان الجاني أثبت سلوكه وشذوذه، من خلال جريمتيه، إلا أننا نستغرب حصوله على حكم بأربعة أعوام سجن و1500 جلدة، رغم عظم جريمته، إضافة إلى تكرارها قبل صدور الحكم عليه في هذه القضية، بعد ان خرج بكفالة، ليرتكب جريمته للمرة الثانية. وقال محامي الفتاتين محمد سعيد الجشي: لا نستطيع الطعن أو الاعتراض فيما يتعلق في الحق العام، ولكننا نستطيع ذلك في الحق الخاص، وهذا ما نعمل عليه الآن. وأضاف الجشي أن ذوي موكلته يطالبون بإنزال أقصى عقوبة على الخاطف، واتضح انه من أصحاب السوابق، وأضاف أن التحقيقات لاتزال مستمرة في الشرطة، ونطالب بأن ينال المتهم جزاءه من خلال إيقاع أقصى عقوبة عليه، خاصة أنه محصن وأب لولدين.