لجأت مديرة مدرسة في مكةالمكرمة للاستعانة بزوجها والشرطة بعد أن احتجزتها طالبات أثناء أعمال شغب احتجاجاً على "سوء معاملة المديرة". واضطرت سلطات الأمن إلى الإستعانة بعشر سجانات لتحرير المديرة "الرهينة" وإنهاء شغب طالبات في المتوسطة السابعة عشرة في شارع المنصور في مكةالمكرمة. ونقلت صحيفة "عكاظ" أن المدرسة التي تضم نحو 900 طالبة، شهدت صباح الأحد أعمال شغب واسعة بعد آخر اختبارات الفصل الأول، حيث تعرضت النوافذ والأثاث للتهشيم والإتلاف. وبدأت أعمال الشغب باعتراضات من طالبات على ما وصفنه "بسوء معاملة المديرة، وإساءاتها المتكررة، ومنعها الطالبات من استخدام الهواتف المحمولة، وحبسها لهن في الفصول بلا مسوغات تربوية." ونقلت الصحيفة عن زوج مديرة المدرسة، قوله: زوجتي تلقت أكثر من تهديد من الطالبات عبر اتصالات هاتفية ورسائل نصية مشينة، أغلب الدارسات في المدرسة طالبات من أفريقيا، ولم أشأ تحميل الأمر أكثر من محمله باعتباره اعتراضات اعتيادية تحدث بسبب اشتراطات الضبط والحزم في المدارس". وأضاف الرجل أن زوجته استنجدت به وطلبت تحريرها من الاحتجاز، وحثته على ضرورة إبلاغ الأمن، وفي الحال تحركت السلطات إلى الموقع وحررتها من الاحتجاز بمعاونة سجانات، فيما هربت المشاغبات من المبنى. ويذكر أن المديرة التي تعرضت إلى الاحتجاز مكلفة بالعمل بالإنابة لغياب المديرة الأصلية بسبب ظروف مرضية، وقالت المعتدى عليها في التحريات إن شرارة الأحداث انطلقت بعد عثورها على هواتف مزودة بكاميرات فيديو ومساحيق تجميل في حقائب طالبات. وأضافت أنها تعرضت للضرب ما دفعها للتحصن في غرفتها والاستنجاد بزوجها. وتعيد الحادثة إلى الأذهان قضية الحكم بجلد طالبة سعودية زعم أنها مراهقة بعد تعديها على مديرة المدرسة لمصادرة هاتفها المحمول وفقاً لما هو متبع في مختلف مدارس المملكة، ليتضح لاحقاً أنها في العشرين من العمر، وتدرس في فصول محو الأمية، في مدينة الجبيل الشهر الماضي. وقضت المحكمة بجلد الطالبة 90 جلدة وسجنها لمدة شهرين.