كشفت تحقيقات نيابة جنوبالقاهرة مع المتهم محمد مصطفى محمود السيد "21 سنة" المعروف إعلاميا ب "سفاح المعادى" عن مزيد من المفاجآت ، حيث اعترف المتهم تفصيليا بارتكاب 9 وقائع اعتداء على فتيات وسيدات . وأضاف أن أول فتاة حاول التحرش بها جنسيا كانت فى منطقة سكنه بالشرابية ، إلا أنها نهرته بشدة فحاول التقرب منها والإمساك بها من أماكن حساسة بجسدها إلا أنها إنهالت عليه بوابل من السباب والشتائم ، مشيرا إلى أنه بعد ذلك قرر استخدام شفرة موس حلاقة ومشرط طبى فى التعدى على الفتيات والسيدات من الخلف حتى يتمكن من رؤية أجسادهن وقرر أن يقوم باختيار أماكن بعيدة عن منطقة سكنه حتى لا يتعرف عليه أحد ، وبعد ذلك قرر الامتناع عن ارتكاب مثل تلك الأعمال بعد شعوره بالندم ، بحسب ما ورد في صحيفة المصري اليوم. وكانت تقارير صحفية قد أشارت في وقت سابق إلى أن بعض السيدات المجني عليهن تعرفن على المتهم خلال العرض القانوني الذي أجرته النيابة ، بينما قررت بعضهن عدم رؤيتهن المتهم أثناء تنفيذ جرائمه ، وأشارت تلك التقارير أيضا إلى أن المتهم اعترف بارتكابه الكثير من الجرائم وأرشد عن أماكن جرائمه بمناطق المعادي ودار السلام والبساتين. وتعود وقائع الاعتداءات إلى الفترة ما بين ديسمبر 2006 ويناير 2007، حيث كان شخص مجهول يطارد الفتيات في شوارع المعادي، وكان يقوم بطعنهم من الخلف ويختفي دون أن يشاهده أحد أو يتعرف عليه، وانتشرت في ذلك الوقت قوات من أمن القاهرة في شوارع المعادي لمدة 3 أشهر متتالية دون أن تصل إلى جديد وتم إغلاق الملف حتى تظهر معلومات جديدة وتم تقسيم دائرة البساتين "المسرح الرئيسي للجريمة" إلى 17 دائرة أمنية وتم توفير 80 دورية أمنية مزدوجة برئاسة 36 ضابط بحث جنائي. ونفت وزارة الداخلية في ديسمبر 2008 تحول حالات التحرش الجنسي التي ظهرت في بعض المناطق بالقاهرة إلى ظاهرة عامة في مصر ، مؤكدة أنه لا يوجد انفلات أخلاقي فى الشارع المصري وأن التحرش الجنسي لا يرقى إلى درجة الظاهرة.