صعق الشارع العراقي على الاهانة التي وجهت لنائب رئيس الجمهورية العراقية طارق الهاشمي.. بالقاهرة.. عندما اجبر عمر موسى المصري (بخطوات مدروسة) طارق الهاشمي على بقاءه بدرجات اقل من السلم الخارجي لمبنى الجامعة العربية.. عند استقباله ومصافحته وتصويره اعلاميا قبل دخولهم المبنى.. وعرضتها القنوات الفضائية ومنها قناة (الحرة عراق).. .. فظهر الهاشمي بمستوى ادنى امام وزير خارجية مصر السابق عمرو موسى وامين عام ما يسمى (الجامعة العربية) .. في وقت لا يجوز استقبال مسؤول رفيع المستوى وظهورهم اعلاميا ووقوفه امام الاعلام والكاميرات والمصورين.. الا ان يكونون بمستوى واحد بالوقوف مع مضيفيه .. ولم يكتفي عمرو موسى بذلك.. بل سارع عمرو موسى على الصعود لمنصة المقابلات الصحفية .. تاركا طارق الهاشمي.. (كالولد المطيع).. يقدم الابتسامات والانحناءات للموجودين بالقاعة.. ونجد عمرو موسى مستحقرا الهاشمي .. بشكل كبير.. في وقت كان المفروض ان ينتظر عمرو موسى صعود الهاشمي ووقوفه بمكانه بمنصة الصحفيين.. قبل ان يقف عمرو موسى بمكانه.. وهذه من ادبيات الدوبلوماسية.. وهنا يطرح السؤال.. هل لدى سياسيي العراق الجديد والبرلمان والحكومة العراقية وجبهة التوافق التي كان الهاشمي عضوا فيها.. والقائمة العراقية التي الهاشمي مرشح عنها.. كرامة بل ذرة غيرة.. لينددون بذلك ويطالبون باعتذار رسمي من مصر وما يسمى الجامعة العربية.. عن ما فعله عمرو موسى المصري متقصداً من اهانة واذلال نائب رئيس الجمهورية العراقية.. وبالتالي العراق كوطن.. والغريب ان زيارة الهاشمي جاءت بعد ساعات (ملبيا) استدعاء حاكم مصر حسني له.. التي قدمها كمال شاهين سفير مصر ببغداد (كدعوة) لنائب رئيس الجمهورية العراقية.. وبشكل اثار الاستغراب من سرعة سفره.. والتي جاءت بعد زيارة اياد علاوي للرياض والقاهرة.. ضمن طبخة اقليمية لم تخفيها الاجندات المجتمع بالقاهرة والتي صرحت (بان اجتماعات الهاشمي مع المسؤولين المصريين هي حول الانتخابات النيابية).. ولا نعلم ما دخل مصر بالشان العراقي.. وهل اجتمع المصريين ببغداد مع المسؤولين العراقيين حول الانتخابات المصرية البرلمانية او الرئاسية مثلا ؟؟ علما مصر تمثل راس الحربة لتوجيه ضربة استباقية ضد اطراف سياسي واثنية بالعراق.. وهذا ما جهر به طارق الهاشمي نفسه عندما صرح عن ما اسماه (الفراغ الأمنى الذى سيحصل عند خروج الأمريكان وتفعيل دور مصر فى حفظ الأمن فى العراق).. وهو انعكاس لتصريح مستشار الرئيس المصري اسامة الباز عن (قوات مصرية للعراق)... وهذا يعكس ظاهرة ارتفاع معدلات ذبح العوائل العراقية خاصة.. وتصاعد العنف الذي تشرف عليه المخابرات الاقليمية وخاصة المخابرات المصرية التي لديها تاريخ اسود ودموي ضد اهل الرافدين.. .. قبل الانتخابات والذي سوف يستمر بعد الانسحاب الامريكي الوشيك.. لتبرير اجتياح قوات عسكرية مصرية للعراق لتوجيه ضرباتها ضد القوى الوطنية العراقية.. مما يفتح صفحة الكفاح المسلح الحقيقية ضد القوات المصرية الطامعة بالعراق وخاصة ان مصر وقوى اخرى تجهر بان هدف مصر ايضا ارسال ملايين المصريين للعراق (بحجة العمالة) ضمن مخطط للتلاعب الديمغرافي الاستيطاني.. أي سوف يكون هدف وجود القوات المصرية بالعراق هدف توطيني شبيه بالجيش الاسرائيلي في فلسطين.. في حين القوات الامريكية هي قوات اسقطت حكم البعث .. وسوف تنسحب من العراق.. وليس لها أي مشروع ديمغرافي بالعراق.. عكس المخطط المصري المدعوم اقليميا ذي النزعة الطائفية والعنصرية الاستيطانية..والتي تريد استغلال التنوع المذهبي والقومي بالعراق لايجاذ ثغرة لتمرير اجندات واطماع المصرين بارض الرافدين...