في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الثانية لاغتيال القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية ، خرج الأمين العام للحزب الشيخ حسن نصر الله في 16 فبراير / شباط بتهديدات تعتبر الأقوى من نوعها ضد إسرائيل منذ حرب تموز 2006 ، بل ووصفها البعض بأن توقيتها يحمل دلالات غاية في الأهمية ويؤكد صحة التقارير التي ظهرت في الفترة الأخيرة حول أن أي حرب جديدة في المنطقة ستكون شاملة . وكان نصر الله أكد أمام الآلاف من مؤيدي حزب الله في الضاحية الجنوبية أن إسرائيل بعد هزيمتها في حربي تموز وغزة أصبحت في وضع استراتيجي هش وبأضعف حالاتها ، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي بات لا يتحمل أي انتكاسة جديدة .وأضاف " لا يمكن أن تذهب إسرائيل اليوم إلى حرب لا تضمن نتيجتها ، لبنان لم يكن أقوى كما هو عليه الآن بجيشه وشعبه ومقاومته ". وتابع نصر الله قائلا :" إسرائيل مازالت في حاجة في وقت حتى تعالج إخفاقاتها في حربي تموز وغزة ، حزب الله مع الوقت يزداد قوة وبالمثل سوريا وإيران وحركات المقاومة الفلسطينية ، وفي ظل عدم استعدادها لشن الحرب فهي تلجأ إلى التهديد والتهويل لمنع المقاومة من أن تزداد قوة ". ودلل على تصريحاته السابقة حول ضعف إسرائيل بأنها تحولت إلى رد الفعل ، قائلا :" إسرائيل الخائفة تقول إذا فعلتم لفعلنا ، هي تعيش الآن في ورطة ، إنها غير قادرة على فرض السلام وغير قادرة على شن الحرب ". بل وحذر نصر الله تل أبيب من أن أي حرب قادمة ستنتهي إلى نصر حاسم وقاطع وواضح ، قائلا :" إذا تم قصف الضاحية الجنوبية سيكون الرد بقصف تل أبيب وتدمير البنية التحتية فيها ، وإذا تم الاعتداء على مطار الشهيد رفيق الحريري في بيروت ، فإنه سيتم تدمير مطار بن جوريون في تل أبيب ، وإذا تم الاعتداء على مصافي النفط عندنا سنقوم بقصف مصافي النفط عندكم وإذا ضربتم مصانعنا سنضرب مصانعكم وإذا استهدفتم محطات الكهرباء عندنا سنستهدف محطات الكهرباء عندكم ، أنا في ذكرى عماد مغنية أعلن هذا التحدي وسأقبل هذا التحدي ، نحن قادرون على حماية لبنان ولسنا بحاجة لأحد في العالم لحمايتنا ، نحن لسنا هواة حرب وإنما نحن معنيون بحماية بلدنا والدفاع عنها " .