برأت محكمة الجنايات الكبرى الأردنية أمس ساحة عامل مساج يعمل في احد فنادق مدينة البتراء من جناية هتك عرض فتاة اجنبية، جاء ذلك خلال جلسة علنية عقدتها هيئة المحكمة. اما وقائع هذه القضية فتتلخص احداثها التي حصلت في البتراء بأن المتهم هو عامل (مساج) في احد الفنادق هناك، وكانت الفتاة المشتكية قدمت من اوروبا مع جروب سياحي ونزلوا في الاوتيل الذي يعمل به المتهم... وتوجهت الفتاة الى موظف الاستقبال وابلغته انها ترغب في عمل مساج، واخبرته انها لا تود عاملة مساج بل انها تود ان يعمل لها المساج (رجل).. وبالفعل توجهت الى غرفة المساج وكان المتهم موجودا في عمله ويعرفها بحكم انها نزيلة بالفندق كما انها كانت قد تلقت منه هدية بالسابق وكانت سعيدة بها. وبالفعل قام المتهم بعمل مساج لها ثم صعدت لغرفتها وكانت الامور تبدو طبيعية، ولكن المفارقة والغريب في هذه القضية ان الاجنبية قامت في اليوم التالي بابلاغ صديقاتها ورئيس المجموعة السياحية الاجانب بان المتهم اثناء عملية المساج قام بلمس اماكن حساسة من جسمها، ونصحها رئيس الجروب انه اذا كانت متأكدة من الامر ان تقدم شكوى بحقه، وبالفعل قدمت شكوى وأدلت بإفادتها امام المدعي العام المختص تحت القسم القانوني وبعدها غادرت الى بلادها. وخلال المحاكمة لم تمثل بالطبع امام المحكمة مما اضطر المحكمة الى تلاوة اقوالها المأخوذة امام المدعي العام كما استمعت الى شهود النيابة، ووجدت المحكمة ان هنالك شكا يحوم في اقوال المشتكية، حيث ان شكواها جاءت بعد يوم من الواقعة المزعومة وايضا انها كانت مترددة في اقوالها التي قدمتها ضد المتهم وهذا ما كان قد ذكره رئيس الجروب السياحي قبل مغادرته الاردن، بالاضافة الى ان المشتكية كانت تلقت منه هدية ولم تكن متضايقة، الامر الذي حدا بالمحكمة لاستبعاد اقوال المشتكية وبالتالي اعلان براءة المتهم من التهمة المسندة اليه.