ذكرت مصادر امنية ان اشتباكات وقعت يوم الاربعاء في منطقة رأس سدر بين قوات الامن وعدد من البدو وأسفرت عن إصابات، وقال مصدر امني ان ضابط شرطة وسبعة جنود وستة من البدو أصيبوا يوم الاربعاء في اشتباك بمنطقة رأس سدر في محافظة جنوبسيناء المصرية وان الضابط المصاب هو مأمور قسم شرطة رأس سدر العقيد أسامة حسن وان اصابته كانت في الرأس. وقد اندلعت الاشتباكات بين قوات الأمن المصرية وعناصر من بدو جنوبسيناء عندما احتج المئات من سكان منطقة ابو صويرة في رأس سدر والتي منيت بأكبر خسائر جراء الفيضانات على تأخر المساعدات الحكومية و قلة مواد الاغاثة، وصرح المصدر أن المحتجين رشقوا قوات الشرطة بالحجارة وأن الشرطة ضربتهم بالعصي، وأضاف أن المحتجين أشعلوا النار في شاحنة وبعض اطارات السيارات على الطريق السريع المؤدي الى منتجع شرم الشيخ والذي يطل على البحر الاحمر وأن الشرطة حاولت انهاء احتجاجهم. ونقل عن المتظاهرون أن الحكومة قللت من فداحة الأضرار التي لحقت بهم بعدما غمرت مياه السيول منازلهم رغم ارتفاع مستوى المياه الي اكثر من مترين ونصف، تمهيدا لعدم تعويضهم، كما عبر البدو عن سخطهم من قلة التعويضات التي قدمتها لهم السلطات عندما قال احدهم نقلا عن جريدة القدس "ماذا سنفعل ب 100 جنيه وبغطاء صوفي" ، وطالبوا بتعويضات تتيح لهم ترميم منازلهم واعادة تجهيزها. ومن الجدير بالذكر ان الرئيس حسنى مبارك قد أمر برفع قيمة التعويضات للمنازل المتهدمة بشكل كامل جراء السيول فى أسوان إلى 25 ألف جنيه بدلا من 15 ألف جنيه على أن تتدرج قيمة التعويض لبقية المنازل المتهدمة بشكل جزئى حسب درجة التلف، كما طالب الرئيس مبارك وزير التضامن الاجتماعى بالعمل على إعادة تأسيس المنازل والبيوت المتضررة من السيول بعد إعادة بنائها على أن تساهم الوزارة بمبلع خمسة الأف جنية لإعادة تأسيس كل منزل من هذه المنازل . وفي اجتماع عاجل في مدينة رأس سدر بحث عبد الفضيل شوشة محافظ جنوبسيناء مع عدد من الاجهزة الامنية ومع شيوخ القبائل بحثوا زيادة مواد الاغاثة وسرعة توزيعها وأن تتولى القوات المسلحة عملية التوزيع على المحتاجين نظرا لرتياح البدو في التعامل مع القوات المسلحة، كما ذكر المصدر أن كميات كبيرة من المساعدات وصلت الى المنطقة من مدينة السويس عاصمة محافظة السويس المجاورة بعد صدور تعليمات من رئيس الوزراء أحمد نظيف الذي كان يتفقد اثار السيول في مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء.