توقعت مصادر صحية مطلعة أن تعيد وزارة الصحة النظر في الكميات التي تعاقدت على شرائها من لقاح أنفلونزا الخنازير بسبب تدني إقبال المواطنين والمقيمين على التطعيم وفق آخر إحصائية معلنة حيث لم يتجاوز الإجمالي 100 ألف شخص . وأرجعت المصادر هذا الخيار عقب ما أعلنته دول أوروبية مثل بريطانيا ، وفرنسا من خطوات للتخلص من الكميات التي تزيد عن حاجتها حيث أعلنت الأولى أنها تبحث عدة خيارات بينها بيع الكمية الفائضة عن الحاجة أو التبرع بها للدول الفقيرة، إلا أنها ستحتفظ بالمخزون الموجود لديها فعليا فيما أعلنت الثانية أنها تقوم فعليا ببيع ملايين الجرعات من العقار المضاد للمرض بعد أن وجدت أن لديها كميات تفوق حاجتها لمواجهة أي انتشار مفاجئ وأشار المصدر الى ان الكمية التي تعاقدت عليها وزارة الصحة تتجاوز 6 ملايين جرعة بينما لم يتم استهلاك سوى كمية بسيطة من إجمالي المتعاقد عليها .... مشيراً إلى أن هذه المواد لها مدة صلاحية طويلة تبلغ 5 سنوات. وتوقع المصدر أن يجري مسؤولو الصحة مفاوضات مع مصنعي العقار بشأن مصير الكميات الإضافية من العقار والتي قامت المملكة بشرائها فعليا وكانت وزارة الصحة حذرت من خطورة ضراوة فيروس انفلونزا الخنازير (H1N1 ) ودخوله في الموجة الوبائية الثالثة للمرض والمتوقعة عالمياً أن تكون اشد المراحل بسبب زيادة البرودة خلال موسم الشتاء الحالي. وكشفت الوزارة عن انها ستتيح الفرصة أمام الجميع من مواطنين ومقيمين من كافة الفئات العمرية للحصول على لقاح انفلونزا الخنازير (H1N1 ) من خلال مراكز الرعاية الصحية الأولية التي تم الإعلان عنها في المرحلة الأولى من إعطاء اللقاح بجميع مناطق ومحافظات المملكة وقالت الصحة: سوف تزداد حدة المرض والحالات والوفيات على مستوى العالم حسب التوقعات العلمية والعالمية إذ سجل الفيروس إصابات ووفيات كبيرة في جميع دول العالم خلال الأشهر القليلة الماضية ، وذلك بسبب الانسياق خلف الشائعات غير العلمية التي تدعي أن أخذ اللقاح يسبب الإصابة بأعراض جانبية وناشدت الصحة جميع أولياء أمور الطلاب والطالبات بالإسراع في تطعيم أبنائهم وبناتهم بلقاح انفلونزا الخنازير (H1N1)، وذلك لوقايتهم بإذن الله من هذا المرض وعدم انتشاره في المدارس خاصة. وأوضحت وزارة الصحة أن إحصائيات المضاعفات الجانبية التي تنتج عن اللقاح أثبتت عدم وجود أي مشاكل من أخذه وأن اللقاح أثبت مأمونيته وسلامته ، وذلك بشهادة منظمة الصحة العالمية ، وهيئات الغذاء والدواء في أمريكا وأوروبا والمملكة العربية السعودية وأنه لا يوجد أي دليل علمي على عدم مأمونيته.