عرضت الاجهزة الامنية اليمنية مجموعة من المضبوطات تمثلت في أسلحة وذخائر ومتفجرات قالت إدارة الأمن أنها ضبطت داخل مبنى مؤسسة الأيام للصحافة والنشر بعدن. وأظهرت المضبوطات عدد من الذخائر ومخازن الذخائر ومتفجرات وأسلحة رشاشة وجيوب رصاص كتب على بعضها عبارة (جيش الأيام) بالإضافة إلى جوازات سفر. وكان تمام باشراحيل مدير تحرير الأيام قال لصحفيين صباح امس إن المبنى لحظة تفتيشه من رجال الأمن كان بداخلة 15 قطعة سلاح من نوع الكلاشنكوف مرخصة والتي كانت ل5 من أسرة تحرير الأيام مع مرافقيهم. وقالت مصادر خاصة أن هشام باشراحيل ونجله هاني لا يزالان حتى الآن في قسم البحث الجنائي بإدارة أمن محافظة عدن, مكذبة الأنباء التي تحدثت عن نقلهما إلى العاصمة صنعاء. كما كشفت مصادر عن قيام مدير عام مديرية صيرة وعضو لجنة الوساطة خالد وهبي عقبة بزيارة رئيس تحرير الأيام في سجنه دون أن تكشف أي معلومات عن تفاصيل الزيارة. إلى ذلك قال مصدر أن الأطقم المسلحة لا تزال تحاصر مبنى الأيام في مدينة عدن فيما تم رفع الحصار عن الحي المحيط بالمبنى والمنافذ المؤدية إليه. وفي السياق, قال مصدر مسئول في اللجنة الأمنية بمحافظة عدن إن عناصر مسلحة كانت متمترسة في منزل هشام باشراحيل- قد استسلموا امس للأجهزة الأمنية بعد أن كانوا قاوموا السلطات وأطلقوا النار من أسلحتهم على أفراد الأمن أثناء أدائهم لواجبهم مما نتج عن ذلك استشهاد جندي وإصابة سبعة آخرين من رجال الأمن. وأشار المصدر إلى أن اللجنة كانت قد منحت تلك العناصر مساء أمس الفرصة لتسليم أنفسهم طواعية حرصا منها على حقن الدماء وتحقيق السكنية والعامة ولكن تلك العناصر لم تتجاوب مع الأجهزة الأمنية وظلت تتمترس داخل المنزل مما اضطر أفراد الأمن إلى إجبارهم على الاستسلام. وأعرب المصدر عن استياء اللجنة الأمنية من التصرفات التي وصفها ب"المشينة والأعمال الخارجة عن القانون التي قامت بها تلك العناصر الخارجة عن القانون", حد تعبيره. وأكد المصدر مجددا أن الأجهزة الأمنية لن تسمح مطلقا بأي أعمال خارجة عن النظام والقانون و تهدف إلى تكدير الصفو العام والسلم. ووفقا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) فقد استكملت إجراءات التحقيق مع الأفراد الذين تم إلقاء القبض عليهم وفقا للأطر القانونية تمهيدا لإحالتهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع.