كشفت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن تزايد حالات العقم عند الرجال بسبب استخدام دولة الكيان الإسرائيلي لأسلحة محرمة دولياً كالفسفور الأبيض خلال الحرب الصهيونية الأخيرة على قطاع غزة. وقال الدكتور معاوية حسنين -مدير عام الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة بغزة : إن الأسلحة المحرمة دولياً التي استخدمتها اسرائيل في حربها على الفلسطينيين في غزة قبل أكثر من عام لم تؤثر فقط على الأطفال والأجنة (75 حالة تشوه خلقي ) وإنما على الحيوانات المنوية لدى الرجال, مشيراً إلى تأكيد العديد من الأطباء المتخصصين في غزة في الأمور الجنسية بوفاة الحيوانات المنوية لدى الرجال أو حدوث تشوهات في الحيوانات المنوية لديهم مما يسبب حالة من العقم لدى العديد من الرجال.. وكشف مدير عام الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة بغزة أنه من خلال الأداء اليومي في مستشفيات غزة تم تسجيل زيادة ملحوظة في عدد حالات الإسقاط للجنين أو ما يعرف "النزيف" جراء استنشاق الحوامل للغازات السامة المتطايرة ، فيما سُجلت العديد التشوهات الغير مسبوقة والحالات المرضية الغير معهودة قبل الحرب على غزة على اثر استخدام دولة الكيان الصهيوني أسلحة محرمة دولياً كالفسفور الأبيض.. وغيرها من الأسلحة . وصادف يوم الأحد الماضي الموافق 27-12-2009 الذكرى الأولى للحرب الهمجية على غزة ، ومع مرور عام على الحرب الإسرائيلية على غزة لازالت حكايات الموت التي تقشعر لها الأبدان، ومشاهد الدمار والخراب للمنازل والمساجد المدمرة شاهدة على بشاعة وحقد الاحتلال الإسرائيلي.. ويستذكر الفلسطينيون يوم السبت الموافق 27-12-2008, حين تلبّدت سماء قطاع غزة ب 60 طائرة حربية من طراز أف 16 صُنعت في أمريكا.. أمطرت الطائرات على سكان قطاع غزة من شماله إلى جنوبه مئات الأطنان من الصواريخ والقنابل..صمت الجميعُ لحظتها, وبعد دقائق, ارتقى المئات من الشهداء , وأصيب الآلاف , ودمّرت منازل, وثكلت أمهات, وترمّلت زوجات, ويُتّم أطفال, وبكين العيون, وتعالت الصرخات . وفي هذه الأيام يسترجع الغزيون مأساة الحرب التي طالت نيرانها أسراً بكاملها وعوائل مزقت قذائف الطائرات الصهيونية أجساد أطفالها في مشاهد مروعة نزفت فيها القلوب دما على فراق أكثر من 1500 من الأحبة وبما خلفته أثار الحرب من إعاقات مستديمة وتشوهات طالت آلاف الفلسطينيين، ودمار طال الغالبية العظمى من بيوت ومرافق ومؤسسات الفلسطينيين في غزة.