يقول نادي الأسير الفلسطيني :: إن معاناة 52 أسيرة فلسطينية تقبع في السجون الإسرائيلية لا توصف ، وتتجدد المعاناة مع بزوغ كل فجر جديد في الأسر اليهودي، وبين الفينة والأخرى تقوم قوة خاصة إسرائيلية تدعى درور ترتدي اللباس الكحلي باقتحام غرف الأسيرات في سجن الشارون في ساعات الليل بحجة القيام بالتفتيش ، وتقوم بتقييد الأسيرات بقيود حديدية.. وأفادت محامية نادي الأسير الفلسطيني - حنان الخطيب، بأن أسيرات الشارون اخبرنها بأن قوة خاصة قامت بإخراج الأسيرات من غرفهن بحجة التفتيش، وقامت بالعبث بمحتويات الغرف وأغراض الأسيرات الخاصة،كما وقامت بتكسير الأجهزة الكهربائية، إضافة إلى إفسادها محتويات الأسيرات دون التقيد بالضوابط العامة للتفتيش. وأضافت المحامية بأن فترة التفتيش تمتد طوال ساعات الليل ، وكان مع القوة مجندة حاولت تفتيش الأسيرات بشكل عاري إلا أن الأسيرات رفضن الانصياع لها، وحدثت مشادة ما بين القوه والأسيرات حتى تم الاتفاق على أن يتم تفتيش الأسيرات بشكل فردي، على أن تقوم المجندة بتفتيش كل قطعة ملابس على حدى ويتم إرجاعها للأسيرة حتى ترتديها من جديد. وفي قصص مشابهة كشف نادي الأسير الفلسطيني النقاب أن قوات النحشون الإسرائيلية المسئولة عن نقل الأسرى من والى السجون أو المستشفيات أو المحاكم تتعامل مع الأسيرات الفلسطينيات بسخرية وتتفنن في المعاملة القاسية معهن؛ وأنه عند نقل الأسيرات من والى المحكمة أو إلى المستشفى ، يتم وضعهن في سيارة البوسطة منذ الساعة الثالثة صباحا، ويتم وضع كلاب مع الأسيرات، كما حصل مع الأسيرتين ( غفران زامل ، وعبير عودة ) ، وعند عودتهن إلى القسم في سجن الشارون كن فزعات للغاية وخائفات ويبكين، حيث لم يتوقف الجنود من قوة النحشون من تخويفهن طوال الطريق بإفلات الكلب عليهن والذي لم يتوقف نباحه طوال نقلهن إلى المحكمة. وأفادت الأسيرة الفلسطينية " قاهرة السعدي" أنها رفضت الخروج إلى المستشفى للفحوصات احتجاجا على وضع القيود في رجليها ويديها أثناء نقلها للمستشفى، حيث أنها قيود حديدية وتدعى "مثلث" مع فاصل ما بين اليدين والأسير أو الأسيرة المقيد بها يمشي بانحناء، وقالت ::"إنه في إحدى المرات وأثناء وجود أسيرة في المستشفى للفحوصات وقعت بسبب القيود، وبدأ من كان حاضرا بالضحك عليها بشكل ساخر للغاية مما فاقم من وضعها الصحي، مضيفة بأن هذه الممارسات بحق الأسيرات هو نوع جديد من الاهانات والإذلال . وكانت إسرائيل أفرجت في مطلع تشرين الاول/أكتوبر الماضي عن عشرين أسيرة فلسطينية اثر اتفاق غير مباشر مع حركة حماس بوساطة مصرية وألمانية مقابل شريط فيديو عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الأسير في غزة ؛ وتؤكد حركة حماس أنها تسعى لإطلاق سراح جميع الأسيرات الفلسطينيات لدى إسرائيل.