أكد المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، رداً على بعض «الأصوات الخارجية» التي طالبته بإعلان التوبة، أن التوبة مطلوبة من جميع المسلمين، مؤكداً عدم جوازها إذا كانت عن الحق. وحذّر المفتي خلال رعايته مساء أمس، حفلة تكريم في الشؤون الصحية في منطقة الرياض من استغلال شعائر الحج لرفع الشعارات السياسية، مشدداً على عدم جواز ذلك، إذ أمر الله عباده بالذكر والاستغفار، ولم يأمرهم برفع شعارات الجاهلية. وحول الأحداث التي تجري جنوب السعودية من قتال تقوم به القوات السعودية ضد متسللين إليها، قال: «أشيد بموقف المملكة حينما حافظت على حدودها، ودحرت المتسللين دعاة الفساد والضلال، الذين أرادوا شراً بالأمة، ولكن الله لهم بالمرصاد، فقامت الحكومة بقواتها المؤمنة المتسلحة بالدين والعلم بمكافحة هذا المد الباطل ودحض المفسدين». مضيفاً: «أقول للجيش السعودي سيروا على طريق الحق، أنتم مجاهدون وحماة ثغور تقاتلون عن عقيدة وإيمان، دفاعاً عن أمن الحرمين، فأنتم في خير وجهاد في سبيل الله، فسيروا ثابتي الجأش، واستعينوا بالله عز وجل». من جهة أخرى وفي مواقف تلاحم وطنية، طفق تجار من منطقة عسير ونجران والمنطقة الغربية يدعمون منطقة جازان بالمواد الغذائية والمفروشات وغيرها. وأوضح مدير فرع وزارة التجارة والصناعة بجازان محمد الزبيدي، أن وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع مديرية الدفاع المدني وضعت خطة للمرحلة الحالية لتوفير المواد الغذائية الرئيسية والخيام والفرش لإعانة للمتضررين، ومتابعة الأسواق المحلية لعدم احتكار السلع أو المغالاة في الأسعار. وذكر أن الوزارة أجرت تنسيقاً مع عدد من أهم المخابز الكبرى في كل من جازان، أبها، والمنطقة الغربية بهدف الإسناد التمويني لمنطقة الحدث ومناطق الإيواء، إذ بلغ عددها 16 مخبزاً طاقتها الإنتاجية اليومية 471 ألف رغيف، لافتاً إلى أن الوزارة نسقت مع عدد من الشركات والمؤسسات الغذائية بهدف الإسناد التمويني لتوفير 788 ألف وجبة ساخنة وأكثر من 545 ألف وجبة باردة، إضافة إلى التنسيق مع مجموعة من أصحاب محال العصائر والحليب والألبان والمياه لتوفير أكثر من 266 ألف لتر عصائر ومرطبات، و60 ألف لتر حليب وألبان، فيما بلغ إجمالي منتجات المياه المحلاة من المحال التجارية في أبها ما يزيد على 450 ألف لتر يومياً. وأضاف أنه تم توفير 10 آلاف بطانية و10 آلاف متر من السجاد والموكيت من إحدى المؤسسات في جدة، و500 خيمة من إحدى المؤسسات في أبها. يذكر أن خطة الإجراءات في حال وجود حال الطوارئ ستعمد إلى تمرير المعلومة من مندوب الدفاع المدني إلى ممثل فرع وزارة التجارة والصناعة، وفي حال ازدياد الموقف صعوبة ستعمل الوزارات بالتنسيق مع التجار في المناطق الأخرى، على إرسال إمدادات تموينية إضافية لمنطقة الحدث، وتوجيه المصانع والشركات والمؤسسات للمساهمة في الجهود المبذولة لاحتواء الحالة.