قال الإعلامي الدكتور بدر كريّم أنه ضد التشهير بأفراد صاحب قضية المجاهر بالمعصية وأنه يلوم وسائل الإعلام التي ذكرت اسم عائلته حيث أن هذا التشهير ينتج عنه أثار نفسية لعائلته ويجب الابتعاد عن مثل هذه الأمور، مشيرا إلى أن من الأهداف التنموية التي لا بد من العمل بها في وسائل الإعلام والتي أقرّها المؤسس الملك عبدالعزيز، تنمية الوعي والوعظ الديني، وتنمية تحري الواقع في عرض النشاط الإخباري ونشره، وتنمية المحاضرات التاريخية عن الإسلام والعرب، ومن بعد هذه الأهداف فإنه هكذا يغدو الإعلام شريكا في التنمية ويتم النظر إليه بوصفه قوة سياسية واجتماعية واقتصادية. وأضاف أنه ليس متفائلا بالجيل الجديد أن يصبح صالحا وذلك بسبب الفضائيات التي تُعتبر «فضائحيات»، وأكد أن الإعلام يعتمد على الوضوح والصراحة ودقة الأخبار مع ذكر مصادرها ويجب على الإعلامي ألا يكون له غرض معين فيما ينشره. وأوضح الدكتور كريّم خلال محاضرته التي ألقاها الثلاثاء الماضي في الملتقى الثقافي السابع عشر بمحافظة ينبع بعنوان «دور الإعلام في التنمية» وبحضور محافظ ينبع إبراهيم السلطان ورئيس البلدية المهندس عبدالعالي الشيخ ومدير عام الهيئة الملكية عقيلي خواجي ومدير الشرطة العقيد عبدالله الثبيتي وعدد من الأدباء والإعلاميين، أنه في الفترة الأخيرة أصبح ينحاز إلى الصحافة مشيرا إلى أن الصحافة الورقية على وشك الانتهاء بسبب الصحافة الإلكترونية ويجب على الصحف الورقية البحث عن الوسيلة المناسبة. وتطرق إلى نشأة الإعلام السعودي الذي اتخذ منه نموذج كلامه في الملتقى وكيف تبنت المملكة منذ عهد مؤسسها سياسة التنمية بمفهومها الشامل وتمثّل ذلك في برامج «توطين البادية». وذكر أن مفهوم التنمية ارتبط على وجه الخصوص بالدول الآخذة بزمام التقدم (الدول النامية) وأصبح يُنظر إليه على أنه أداة أو وسيلة تستطيع من خلالها تلك الدول التصدي لعوامل التخلف بتبني خصائص أو سمات المجتمعات المتقدمة من خلال بناء الإنسان وتأهليه، وأقرب مثال على ذلك جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية والنتائج المستقبلية المترتبة. وتطرق بعد ذلك إلى الأهداف التنموية للإعلام السعودي، إذ لكل إعلام أهداف، ولكل أهداف نتائج، ولكل نتائج مستوى، ولكل مستوى تقييم وتقويم، والإعلام السعودي تبدت أهدافه منذ إنشاء الإذاعة، وكان من ضمن الأهداف تنمية ثقافة الأخبار ونشرها، وتنمية الترفع عن الإساءة للآخرين. وقدم الدكتور بدر كريّم في ختام المحاضرة عدة توصيات وهي إعادة هيكلة قطاع الإعلام السعودي بكل وسائله، وإعادة النظر في السياسة الإعلامية السعودية على ضوء التطورات الإعلامية المتلاحقة المطروحة على الساحة الإعلامية عربيا وإسلاميا ودوليا، وترشيد الإنفاق المالي على قطاع الإعلام، والتوسع في إنشاء مؤسسات إعلامية جديدة وخاصة في محافظة ينبع لما تشهده من تطور في مجالات كثيرة، ووضع سياسة إعلامية تنموية جديدة. وأثنى الإعلامي المخضرم الدكتور بدر كريّم على صحيفة «المدينة» لما شهدته من تطور رائع وجميل في أطروحاتها وصفحاتها، وشاكراً للجهد الكبير الذي قام به الدكتور فهد آل عقران لتطوير الصحيفة.