أرجئت السلطات العراقية اليوم الاثنين الإفراج عن منتظر الزيدي الذي رمى الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بفردتي حذائه، خلال مؤتمر صحفي مشترك العام الماضي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في 14 ديسمبر /كانون الاول الماضي. وقال عدي الزيدي شقيق الصحفي العراقي منتظر الزيدي انه تلقى اتصالا هاتفيا من شقيقه من داخل السجن أكد له فيه أنه لن يطلق سراحه اليوم كما كان مقررا. وجاء ذلك بسبب انتظار عدد من الصحفيين وأفراد عائلته أمام السجن ما سبب لمنتظر مضايقات داخل السجن حسب تصريحات عدي. وقال عدي في حديث هاتفي مع قناة "الجزيرة" الإخبارية: " أن الحكومة العراقية تخاف من خروج منتظر كبطل ولايوجد أي تفسير للتأجيل ". وأضاف: " قالوا نحن رهائن اوامر المحكمة المركزية بالإفراج واوامر المحكمة لم تصدر ..المماطلة تزيد الناس إصرارا على عدم الثقة بالحكومة وديموقراطيتها الزائفة ". وقال ضرغام الشقيق الثاني للزيدي ان منتظر ابلغه بأنه سيتم اطلاق سراحه غدا الثلاثاء ، وأشار إلى انه لم يحصل على جواب واضح ، متابعا: " انهم قالوا ان هناك بعض الأوراق التي يجب إكمالها، اعتقد ان هناك ضغوطات تمارس عليه". وكان عدي الزيدي قد صرح في وقت سابق اليوم في مطار المثنى في بغداد "ابلغتني ادارة السجن انهم تلقوا امر القاضي بالافراج عن منتظر اليوم الاثنين". وتابع ان منتظر "سيقوم بعد اطلاق سراحه بجولة خارج العراق وخصوصا في الدول العربية لتقديم الشكر لمن وقف الى جانبه". وكان صيت الزيدي قد ارتفعت منتصف كانون الاول/ديسمبر الماضي، عندما رشق بوش بحذائه صارخا "انها قبلة الوداع يا كلب" امام كاميرات وسائل الاعلام العالمية. وحكم عليه في آذار/مارس بالسجن ثلاث سنوات لكن محكمة الاستئناف خفضت الحكم الى سنة واحدة. ووعد عدد من الزعماء العرب ورجال الاعمال بتقديم هدايا بينها اموال وسيارات وذهب وفضة وشقة. وتجري في الوقت الحاضر تحضيرات واسعة في منزله ومقر "البغدادية" لاقامة حفل كبير لاستقباله.