تتجدد معاناة الفلسطينيين كل يوم جمعة، وفي حين يفترض أن يؤدي فيه المسلم صلاته بكل أمان إلا أن الفلسطينيين يقيمون صلاتهم تحت فوهات البنادق، ففي الجمعة الثالثة لشهر رمضان فرض الاحتلال الإسرائيلي قيودا على دخول المصلين لأداء الصلاة في القدس. وكما هو معتاد سيسمح الاحتلال للرجال من سن ال 50 وما فوق وللنساء من سن ال 45 وما فوق الوصول إلى القدس، وكذلك لحملة التصاريح الخاصة. وتنتشر الشرطة بقوات معززة في مختلف أنحاء البلدة القديمة من القدس، وخاصة في مداخل المسجد الأقصى. وفي قطاع غزة، أبلغت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الجانب الفلسطيني أمس إغلاق كافة المعابر التجارية المؤدية إلى قطاع غزة. وقال مسؤول الارتباط مع الجانب الإسرائيلي المهندس رائد فتوح، إن السلطات الإسرائيلية قررت للأسبوع السابع على التوالي إغلاق معبر كرم أبو سالم دون معرفة الأسباب. وكانت إسرائيل فتحت البارحة الأولى معبر كرم أبو سالم لإدخال 71 إلى 81 شاحنة محملة بالمساعدات. وفي ظل الحصار المتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من ثلاث سنوات، فإنه يحصد مزيدا من الضحايا كان آخرهم ثلاثة مرضى في آن واحد، فقد ذكرت وزارة الصحة في غزة أن عدد شهداء الحصار ارتفع إلى 355 ضحية في ظل نفاد الأدوية والعلاجات والمستلزمات الطبية اللازمة لعلاجهم والحفاظ على حياتهم، فضلا عن إغلاق المعابر وعدم السماح بسفر المرضى للعلاج أو إدخال ما يلزم من دواء وعلاج. والمرضى الذين توفوا هم الحاجة وداد محمد عبد الله العشي البالغة من العمر 75 عاما من سكان مدينة غزة والمصابة بفشل كلوي توفيت جراء عدم تمكنها من تلقي العلاج في الخارج بالرغم من امتلاكها لجميع الأوراق الثبوتية اللازمة، ليدق ناقوس الموت من جديد بحق المرضى في غزة وبشكل مبكر على غير المعتاد، والمواطن عيد العبد السحباني والمصاب بمرض عضال لم يكن حاله بأفضل من سابقيه، حيث هو الآخر توفي جراء منعه من السفر نتيجة الحصار، والضحية الثالثة كان المواطن عزام عزمي العرجا توفي لنفس الأسباب السالفة الذكر.