تجدد الحديث الإسرائيلي علنا عن صفقة تبادل الأسرى مع حماس بعد تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي دعا فيه إلى عدم التفاؤل والمبالغة في الأمر، إذ أفاد وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك أمس أن حكومته ستضطر قريبا لاتخاذ قرارات حاسمة بما يتعلق في صفقة تبادل الأسرى مقابل الأسير لدى حماس جلعاد شاليط. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» تصريحا لباراك أعلن فيه أن الحكومة الإسرائيلية لن تدخر أي جهد لإطلاق شاليط، إلى ذلك أكدت مصادر فلسطينية متابعة لصفقة تبادل الأسرى، أن الوسيط الألماني ارنستون أورلا عرض حلا وسطا على حركة حماس وإسرائيل في ما يتعلق بإمكانية الإفراج عن أمين سر حركة فتح مروان البرغوثي ضمن صفقة جلعاد شاليط، ووفقا للحل الوسط الذي عرضة الألمان فسيجري الإفراج عن البرغوثي في الدفعة الثانية كبادرة حسن نية في نظر إسرائيل. وبحسب المصادر، فإن الصفقة ستجري على ثلاث مراحل، الأولى ويطلق عليها «الوجبة الدسمة» وستشمل الإفراج عن 444 أسيرا فلسطينيا من ذوي المحكوميات العليا. علما أن حركة حماس طالبت إسرائيل الإفراج عن ألف أسير مقابل شاليط، غير أنه جرى شطب أسماء ذات وزن ثقيل من الدفعة الأولى بينها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي، وأحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية، وأضافت المصادر أن اسم البرغوثي جرى نقله للدفعة الثانية التي تشتمل على 556. ووفقا للمصادر ذاتها فإن نتنياهو أعطى تعليماته لوزير الدفاع أيهود باراك بالبدء بفتح قناة سرية مع السلطة الفلسطينية لاطلاعهم على أن مروان البرغوثي سيفرج عنه فقط ك «بادرة حسن نية» ضمن 556 أسيرا فلسطينيا من ضمن القائمة الثانية التي طالبت حماس بالإفراج عنهم.