منذ اليوم الأول لإعلان ابتعاد النجم سامر المصري عن المسلسل الرمضاني "باب الحارة" في جزئه الرابع والنقاد يتوقعون فشل هذا الجزء في ظل غياب نجوم ارتبطوا نفسيا ودراميا مع المشاهدين, ولعل أبرزهم عباس النوري وأيضا سامر المصري. ويرى المتابعون أن "باب الحارة" بدأ خلال السنتين الأخيرتين يفقد بريقه ونكهته الخاصة في رمضان إلا أن القائمين على العمل يعولون على الوجوه الشابة في المسلسل التي قد تنقذ ولو جزءا بسيطا من نسبة المشاهدين التي كانت في أوج قمتها لدى عرض المسلسل في جزأيه الأول والثاني. مخرج المسلسل بسام الملا أجاب عن تساؤلات المشاهدين حول مسلسل (باب الحارة)، وأوضح أسباب الخلاف مع الممثل سامر المصري الذي سيغيب عن الجزء الرابع من المسلسل، بتخريج درامي مناسب ولن يكون بالموت كما حدث مع شخصية (أبو عصام) في الجزء الثالث. ورداً على سؤال حول أصل الخلاف مع الممثل المصري، قال الملا إن استغلال المصري لشخصية "العكيد أبو شهاب" في إعلانات تلفزيونية، ومن دون موافقته كمخرج ممثل للجهة المنتجة، هو الخلاف الذي أدى إلى استبعاده كممثل من الجزء الرابع من المسلسل، دون أن ينفي الملا، أو يؤكد، إمكانية عودته في الجزء الخامس والأخير من المسلسل حسب العقد المُوقع مع محطة "إم بي سي". وفي شرحه لوجهة نظره حول رفضه لطلب سامر المصري الموافقة على تقديم الإعلانات، برر الملا أن المسلسل مازال يُعرض، وأن الإعلان هو لإحدى الشركات الراعية للمسلسل، فهل يُعقل أن يظهر أبو شهاب بشخصيته وماكياجه ولباسه في إعلان أثناء عرض المسلسل! وفي كلامه المنطقي إشارة لعدم وجود خلاف قانوني كون الشركة المعلنة هي أحد رعاة المسلسل. وتحدث المخرج الملا بمودة شديدة عن الممثل عباس النوري (أبو عصام)، الذي غاب بالموت (درامياً) عن الجزء الثالث. كما عبر عن تعبه من مسألة المسلسلات ذات الأجزاء، مبرراً ذلك بقلة النصوص الاجتماعية المعاصرة التي تُعرض عليه كمخرج. وفاجأ الملا المشاهدين بالقول إنه دخل التلفزيون السوري لأول مرة كعامل في الكافتيريا يقدم الشاي والقهوة للموظفين. أما عن رأيه بالمخرجين الشباب فقد أثنى على تجربة كل من المثنى صبح والليث حجو، ووصف أعمال المخرج حاتم علي بأنها تأتي من مستوى ممتاز فما فوق.