كشفت لجنة المنتجات الطبية والأدوية للاستخدام البشري بالوكالة الأوروبية (CHMP) إلى أن البيانات المتاحة حول الدراسات التي حاولت الربط بين بعض أنواع الأنسولين والأورام لا يوجد سببا للقلق منها أو داع لإدخال أي تغييرات على وصف المشورة الطبية. جاء ذلك بعد أن استعرضت اللجنة بتعمق جميع المعلومات المتوفرة حول العلاقة المحتملة بين الانسولينات المتناظر مثل- انسولين Glargine - ، وخطر الاصابة بالسرطان. وأوضحت "كانت هناك مخاوف بشأن احتمال وجود علاقة بين هذا الدواء والسرطان، وخاصة سرطان الثدي ، بعد أن نشرت اربع دراسات أحصائية، وبعد استعراضنا لهذه الدراسات لاحظنا أن نتائجها لم تكن متسقة، وعلاوة على ذلك فإن القيود المنهجية في هذه الدراسات تبين أنه لا يمكن الوصول لنتيجة حاسمة حول ما إذا كان هناك وجود لعلاقة بين السرطان والانسولين Glargine مرجعة ذلك إلى النقص الواضح في حسميات الأدلة الموجودة". وأضافت " لذا طلبنا من صاحب الترخيص والتسويق- شركة سانوفي افنتيس- وضع استراتيجية لتوفير مزيد من البحوث في هذا المجال. كما أننا كلجنة سنبحث إمكانيات التعاون مع بعض المؤسسات الأكاديمية لتوفير مزيد من المعلومات". من جهته حذر الدكتور عبد العزيز التويم استشاري ورئيس قسم غدد وسكري الأطفال في مستشفى الملك خالد للحرس الوطني ورئيس لجنة الأبحاث بالمجموعة الخليجية للسكري من التوقف عن استخدام علاج الأنسولين لما قد يسبب من اضطراب في مستوى السكري بالدم وما سيصاحبه من خطورة على الصحة. وأضاف " هذه الدراسات غير دقيقة لذا يجب على المرضى التنبه إلى أن البيانات الواردة في هذه الدراسات جعلت من غير الواضح ما إذا كان أي نوع من الأنسولين يزيد من خطر الإصابة بالسرطان أكثر من الأنواع الأخرى، وتابع " لا بد أن تقام دراسات للتحقق من هذا الموضوع علما بأن جمعية السكري الأمريكية و الإتحاد الأوروبي لمرضى السكري وهيئة الغذاء و الدواء الأمريكية كل هذه المنظمات المعروفة قد حذرت من هذه الدراسة و الأخذ بها، وانه يجب على المريض عدم التوقف عن اخذ الأنسولين بناء على هذه الدراسة، حيث نشر في اليابان قبل 15 سنة دراسات مشابهة كانت تتكهن بوجود علاقة بين هرمون النمو وسرطان الدم لدى الأطفال، وبعد إقامة دراسات مستفيضة في أوروبا و أمريكا وجد انه لا علاقة بين هرمون النمو وداء السرطان . كما طمأن د. التويم المرضى الذين يستخدمون هذا النوع من الأنسولين (اللانتوس) أن ليس له مضاعفات وهو مشابه للأنسولين البشرى من حيث قدرته على التحكم في معدل السكر في الدم، حيث يستخدم هذا النوع من الأنسولين أكثر من 27 مليون مريض سكري على مستوى العالم. ونصح المرضى بمراجعة الطبيب المعالج لهم للاستفسار عن أية معلومة أو مشورة تتعلق بالعلاج مبديا في الوقت نفسه أسفه الشديد على استغلال الشركات لمثل هذه الدراسات للنيل من بعضها البعض من خلال المساعدة في نشر مثل هذه المعلومات الخاطئة