جمدت محكمة في جزر كايمان أصولا بقيمة 9.2 مليار دولار مملوكة لمجموعة سعد السعودية المتعثرة التي تواجه فضيحة مالية وشمل قرار التجميد بعض حصصها المساهمة خارج الخليج. وجاء الحكم استجابة لدعوى رفعتها مجموعة أحمد حمد القصيبي واخوانه السعودية المثقلة بالديون أيضا والتي تخوض نزاعا قانونيا في الولاياتالمتحدة مع الملياردير معن الصانع مالك مجموعة سعد. وتملك المجموعتان سعد والقصيبي أكبر ثروات المملكة العربية السعودية. ومن بين الشركات التي شملها حكم المحكمة الذي اطلعت عليه وكالة "رويترز" شركة سعد للاستثمارات المحدودة المسجلة في جزر كايمان والتي تملك كثيرا من استثمارات مجموعة سعد خارج منطقة الخليج. وأفاد تقرير أن بنوكا دائنة لسعد للاستثمارات المحدودة بما يصل إلى 2.8 مليار دولار تدرس رفع دعوى للمطالبة بالسيطرة على تلك الأصول. ويمنع الحكم الصادر في 24 يوليو/ تموز معن الصانع و42 شركة مرتبطة بمجموعة سعد من بيع الأصول. ومن بين تلك الشركات طيران سعد التابعة للمجموعة وسينجيولاريس هولدنجز التي اشترت عام 2007 ثلاثة بالمئة في اتش.اس.بي.سي. وقال محللون في يونيو/ حزيران إنه بعد زيادة رأسمال اتش.اس.بي.سي أصبحت تلك الحصة اثنين بالمئة وبقيمة تبلغ ملياري جنيه استرليني (3.31 مليار دولار). واشترت سعد أيضا أسهما في بترا دايموندز وإماجينيشن تك. وقالت مجموعة سعد في بيان في ساعة متأخرة الخميس إن مزاعم مجموعة القصيبي في دعواها أمام محكمة كايمان بلا أساس. وأضافت أن رفع مجموعة القصيبي الدعوى أمام محكمة كايمان يمثل استمرارا لما وصفتها بالحملة التي اختارت أن تشنها ضدها. وتابعت تقول في البيان إنها تعمل بجد مع الدائنين للتوصل إلى حل عادل لكل المشكلات الحالية. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مجموعة القصيبي الجمعة.